x

ابن عم منفذ هجوم حلوان: المتهم أدعى تحدثه لـ«البغدادى» هاتفيًا

الأحد 31-12-2017 20:19 | كتب: أحمد شلبي, حسن أحمد حسين |
صورة لمنفذ «حادث كنيسة حلوان» من داخل العناية المركزة صورة لمنفذ «حادث كنيسة حلوان» من داخل العناية المركزة تصوير : آخرون

قال أحد أفراد أسرة المتهم بتنفيذ الهجوم الإرهابى على كنيسة مارمينا بحلوان، إن المتهم ظهرت عليه علامات عدم الاتزان في الفترة الأخيرة، وكان يدعى تحدثه عبر الهاتف لأبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الإرهابى.

وأضاف خالد يوسف مصطفى، نجل عم المتهم إبراهيم مصطفى، لأجهزة الأمن، أن الأخير كان يدعى أنه ينفذ عدداً من التكليفات التليفونية للبغدادى في مصر، وعندما كانت الأسرة تتفقد هاتفه تكتشف أنه لم يكن يتحدث مع أحد. وتابع أنه كان يتباهى أمام أفراد أسرته بأنه قائد كبير في داعش الإرهابى، لكن أسرته تؤكد أنه لا يعرف أحداً من أفراد التنظيم، وأضاف أن «إبراهيم» لم يسافر إلى أي دولة خارجية، وكان يتغيب عن منزله لفترات قصيرة لا تتجاوز 3 أيام وتكرر ذلك 3 مرات فقط خلال الـ6 شهور الأخيرة.

وروى «خالد» أنه في أحد الأيام كان المتهم يتحدث في الهاتف بمنزله أمام الجميع وادعى أنه كان يتحدث مع البغدادى مرة وأخرى مع قائد كبير للتنظيم بالعراق، وبعد فحص هاتفه اكتشفت الأسرة أنه مغلق ولم يكن يتحدث مع أحد من الأساس، وعندما واجهوه كان يضحك بشكل غير مبرر، ولفت إلى أن المتهم ظهر في الفترة الأخيرة غير متزن وغير مهتم بأفراد أسرته واختفى منذ شهرين تقريبا، بعد أن حضر الأمن وفتش منزله وأخذ بعض متعلقاته الشخصية، وتابع أنه استغرب من حمل ابن عمه السلاح على الرغم من أنه طوال حياته لا يستطيع أن يمسك سكينا.

وقالت مصادر أمنية وقضائية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن المتهم نفذ أعماله الإرهابية بشكل فردى ليحصل على ثقة التنظيم الإرهابى، وأنه لم يكن عضوا له دور تنظيمى في التشكيل، وبعد أن نفذ العملية الأولى له، رأى التنظيم أن يحفزه لارتكاب المزيد من العمليات بأن طلبوا منه المواصلة في استهداف أفراد الشرطة والأقباط ليثبت ولاءه للتنظيم، مشيرة إلى أنه تم إمداده بالسلاح والمواد المتفجرة، على الرغم من أن قيادات التنظيم كانت تدرك أنه غير مؤهل ليكون عضوا تنظيميا.

واستمعت النيابة لأقوال الشهود من الأهالى والمصابين، والذين أكدوا أن المتهم كان بمفرده وكان يبدو عليه أنه غير مهتم بالهرب، وقال أكثر من شاهد «كان غريبا في تصرفاته ورد فعله بعد الحادث».

وكلف المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، قطاع الأمن الوطنى، بسرعة إجراء التحريات اللازمة في شأن الهجوم الإرهابى المسلح، وأمر المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بتفريغ محتويات كاميرات المراقبة التي تبين وجودها بمحيط الحادث، سواء تلك التي تتبع الكنيسة التي استهدفت، والكاميرات التي تواجدت عند المحل التجارى، الذي استهدفه المتهم أو بالقرب منه. كما أمرت النيابة بتكليف خبراء المقذوفات بمصلحة الأدلة الجنائية، بفحص الأظرف الفارغة للطلقات التي عثر عليها بمسرحى الحادث (الكنيسة والمحل التجارى) ومطابقتها مع السلاح الآلى (بندقية)، التي استخدمها الإرهابى المقبوض عليه في تنفيذ جريمته.

وواصل فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا، استكمال الاستماع إلى شهود واقعتى استهداف الكنيسة والمحل التجارى، ممن شاهدوا المتهم وهو يقوم بارتكاب جريمته، وذلك للوقوف على كيفية ارتكابه جرائمه بالتفصيل وعلى نحو الدقة، وينتظر أن تقوم نيابة أمن الدولة العليا باستجواب الإرهابى المتهم والتحقيق معه فور استقرار حالته الصحية. من ناحية أخرى، كلفت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة بسرعة التحرى عن أصحاب الشقق المستأجرة بمناطق أطلس والشارع الغربى لجمع التحريات عن أي عنصر مستأجر، وتم استدعاء ملاك العقارات للاستعلام منهم عن المستأجرين الذين يقطنون لديهم في تلك العقارات واستجواب عدد من شهود العيان لسرعة الوصول إلى باقى العناصر الهاربة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية