شهد الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، اليوم الأحد، احتفالية تكريم 382 من العاملين الذين بلغوا سن التقاعد بالإدارات المختلفة بالهيئة في مدن القناة ومكاتبها الرئيسية، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة وقياداتها، ومجموعة من العاملين بصندوق التأمين الخاص للعاملين بالهيئة، وذلك بالصالة المغطاة الرئيسية التابعة للهيئة بالإسماعيلية.
في كلمته قدم الفريق مُهاب مميش الشكر للعاملين المكرمين، وهنأهم باكتمال مسيرتهم المهنية، ونجاحهم في أدائها على أكمل وجه، مشيداً بدورهم في إعلاء قيمة وقامة هيئة قناة السويس.
وأشار رئيس الهيئة إلى أهمية العنصر البشري باعتباره الدعامة الأساسية للتنمية على الدوام، مؤكداً حرص الهيئة على الاستفادة من خبرات العاملين، وخلق كوادر جديدة بصفة مستمرة من خلال توفير بيئة عمل مناسبة تهتم بالتدريب المستمر وصقل الخبرات.
وشدد الفريق مميش على أن الهيئة لا تنسى أبناءها، واعداً بتطوير حزمة الخدمات الاجتماعية والصحية لأرباب المعاشات وتلبية كافة احتياجاتهم تقديراً لمجهوداتهم الجليلة.
وأضاف أن الرئيس السيسى، قد وجه أيضا خلال زيارته الأخيرة إلى الإسماعيلية بتطوير ميناء العريش بالتنسيق مع القوات المسلحة، مشيرا إلى أن تطوير الميناء يحمل أبعادا عسكرية واقتصادية وسياسية وتجارية هامة، وسيكون منفذا بحريا لنقل المواد الخام ومنتجات سيناء مباشرة إلى أسواق دول حوض البحر المتوسط، كما سيعمل على تخفيف عبء الحركة على معديات قناة السويس.
ولفت إلى أن إيرادات قناة السويس ستزيد إلى الضعف في عام 2023، مشيرا إلى أن هذه التوقعات بدأت في التحول إلى حقيقة مع وصول عدد السفن العابرة في العام الماضي 2017 إلى 76 سفينة يوميا، مؤكدا إننا نسير وفق المخطط فيما يتعلق بزيادة الإيرادات وأعداد السفن العابرة، والتي من المنتظر أن تصل إلى 100 سفينة يوميا بحلول عام 2023 .
وأشار إلى أن التخفيضات الممنوحة لسفن الخطوط الطويلة، والتي لم تكن تعبر القناة من قبل، تستهدف تحقيق إيرادات أضافية للقناة لسفن لا تعبر القناة، وقال: «لأن أمنح هذه السفن 50% تخفيضات أفضل من أتركها تعبر من مكان أخر غير قناة السويس»، مضيفا أنه يتم تطبيق هذه الفلسفة أيضا في التخفيضات الممنوحة للسفن التي ترتاد موانىء المنطقة الاقتصادية، وذلك للحفاظ على تنافسية المجرى الملاحي لقناة السويس والموانىء التابعة للمنطقة في مواجهة الطرق والموانىء المنافسة والبديلة.
وأوضح أنه يتم النظر في التسهيلات التي تمنحها الموانىء المنافسة في المنطقة خاصة وأن العمل في مجال النقل البحري يتعلق بالوقت والتكلفة، ولابد من الحفاظ على تنافسية الموانىء التابعة لنا، مضيفا أن ذلك يستلزم تحسين الخدمات البحرية المقدمة مثل خدمات الشحن والتفريغ والأوناش والأرصفة ودخول ومغادرة السفن للموانىء .
وأضاف أنه يجري استكمال المفاوضات مع شركة CMA الفرنسية لإنشاء محطة لتداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد، وهناك إجراءات قوية تم اتخاذها في هذا المجال، منبها إلى أن شركات من سنغافورة عرضت الدخول في هذا المشروع .
وأوضح الفريق مميش، أن هيئة قناة السويس استطاعت تنويع مصادر دخلها، وألا تقتصر على رسوم العبور من خلال استراتيجية عمل تتضمن تطوير أنشطتها واستحداث أنشطة جديدة، بالإضافة إلى تبني مشروعات تنموية وخدمية، وهو ما تكلل بالنجاح في افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلسلة من الإنجازات تشمل المرحلة الثانية من مشروع الاستزراع السمكي ومشروع الكباري العائمة وتدشين السفينة أحمد فاضل، بما يصب في مصلحة الاقتصاد القومي.