x

كل ما تريد معرفته عن مظاهرات طهران (سؤال وجواب)

المحتجون الإيرانيون يواجهون «القبضة الحديدية»
الأحد 31-12-2017 15:04 | كتب: اخبار |
المظاهرات في إيران.jpg المظاهرات في إيران.jpg تصوير : اخبار

هدّد الحرس الثوري الإيراني المحتجين المناهضين للحكومة بالرد بقبضة من حديد وجعلهم يدفعون الثمن، إذا استمرت الاحتجاجات السياسية.

ويأتي هذا التحذير بعد أيام من المظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران ومناطق أخرى.

تصريحات متوعدة تشير إلى حجم الغضب الذي يجتاح «الجمهورية الإسلامية»، ويلقي كثيرا من التساؤلات عن حقيقة ما يحدث بالداخل الإيراني، نستعرض أبرزها.

ماذا يحدث الآن في إيران؟

مبنى جامعة طهران في وقت سابق

وقعت بعض الهجمات على المباني الحكومية في طهران. واتهم وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي من يتحدثون عن الاحتجاجات على وسائل التواصل التواصل الاجتماعي بمحاولة نشر الخوف والعنف.

وأنحت السلطات الإيرانية باللائمة في مقتل متظاهرين اثنين على عملاء أجانب ومحرضين بين المتظاهرين ونفت أن تكون قوات الأمن قد أطلقت النار.

وتحولت الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية إلى أعمال عنف في يومها الثالث، حسب ما أظهرته صور وتقارير إعلامية.

وأظهرت صور فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت منها «بي بي سي فارسي»، متظاهرين مصابين بإطلاق نار في بلدة دورود، غربي البلاد. وفي صور أخرى يظهر متظاهرون وهم يضرمون النار في سيارة للشرطة. وأفادت تقارير أخرى بهجوم متظاهرين على بنايات حكومية.

وتعد هذه أكبر احتجاجات تشهدها إيران منذ المظاهرات المطالبة بالإصلاحات عام 2009.

وشارك مئات الإيرانيين لليوم الثالث على التوالي في احتجاجات مناهضة للحكومة تحديًا لتحذيرات صادرة عن السلطات طالبتهم فيها بالامتناع عن المشاركة في المظاهرات.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محتجين في بعض المناطق من البلاد، بما في ذلك المنطقة المحيطة بجامعة طهران.

وتعالت هتافات بعض المحتجين التي استهدفت مرشد الثورة الإيرانية، آية الله على خامنئي.

وحض وزير الاتصالات تطبيق إرسال الرسائل النصية في الهواتف المحمولة «تلجرام»، التي تطالب بخروج مزيد من الاحتجاجات، بالتوقف عن تشجيع العنف.

ومن جهة أخرى، خرج الآلاف من مؤيدي الحكومة الإيرانية في مسيرات حاشدة، فيما يبدو أنه استعراض للقوة في مواجهة المظاهرات المناوئة للحكومة.

ويأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الإيرانية المواطنين من «التجمعات غير القانونية».

ودعا وزير الداخلية، عبدالرضا رحماني فضلي، الناس إلى «عدم المشاركة في تلك التجمعات غير القانونية لأنهم يخلقون المشاكل لأنفسهم ولغيرهم من المواطنين».

وأظهر التليفزيون الحكومي جموعا من المتظاهرين المتشحين بالسواد في العاصمة طهران.

واعتقل عشرات الأشخاص خلال الاحتجاجات بشأن الفساد ومستويات المعيشة. وقال نائب رئيس الإيراني إن الاحتجاجات نظمها خصوم سياسيون.

وحذرت الإدارة الأمريكية إيران بأن «العالم ينظر إلى ردها».

وكان قد جرى تنظيم مظاهرات السبت في الذكرى الثامنة لإخماد الاحتجاجات الحاشدة.

وفي عام 2009 خرجت جموع المتظاهرين تأييدا للرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد، ردا على احتجاج الإصلاحيين بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها التي أعادته للسلطة.

كيف بدأت المظاهرات المعارضة للحكومة؟

أظهر التلفزيون الحكومي جموعا من المتظاهرين المتشحين بالسواد في العاصمة طهران

بدأت الاحتجاجات في شمال غربي البلاد في مدينة مشهد، ثاني كبرى مدن إيران من حيث عدد السكان.

وخرج الناس في مظاهرات للتعبير عن الغضب إزاء ارتفاع الأسعار، وعن غضبهم من الرئيس حسن روحاني. وأُلقي القبض على 52 شخصا لترديد «شعارات شديدة اللهجة».

وكانت الاحتجاجات انتشرت الجمعة إلى ما لا يقل عن ست مدن. وفي بعض المدن اشتبكت الشرطة المجهزة بمعدات مكافحة الشغب والدراجات النارية مع المتظاهرين.

وتطورت بعض الاحتجاجات إلى احتجاجات أوسع ضد السلطات، مطالبين بإطلاق سراح السجناء السياسيين وإنهاء قمع الشرطة.

وهذه المظاهرات أكبر احتجاج علني منذ المظاهرات الحاشدة المؤيدة للإصلاح عام 2009.

وتشير التقارير إلى أن أعداد المتظاهرين تتراوح ما بين أقل من مئة في عدة أماكن إلى الآلاف في مناطق أخرى، ولكن لا يبدو أنها تجري على نطاق واسع.

ما الذي تقوله إيران عن الاحتجاجات؟

جامعة طهران

وأشار إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني أن خصوم الحكومة يقفون وراء الاحتجاجات، حسبما ورد في تعليقات نقلتها قناة «آي آر آي بي» الحكومية.

وقال «جهانجيري»: «بعض الأحداث في البلاد هذه الأيام تتخذ من المشاكل الاقتصادية ذريعة، لكن يبدو أنها تحدث على خلفية أمور أخرى. يظنون أنهم بالقيام بذلك يضرون الحكومة، وهناك آخرون سيركبون الموجة».

وقال الحاكم العام لطهران إن أي اجتماعات مماثلة سيتم التعامل معها من قبل الشرطة، التي خرجت إلى الطرق الرئيسية.

وقال مسؤولون في مشهد إن الاحتجاجات نظمتها «عناصر مناهضة للثورة»، وأظهرت تسجيلات بالفيديو الشرطة تستخدم مدافع المياه.

ما هو رد الفعل الأمريكي؟

احتجاجات إيران

وقد أدانت وزارة الخارجية الأمريكية اعتقال عدد من المتظاهرين الإيرانيين بسبب ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.

وفي بيان، دعت الخارجية الأمريكية دول العالم إلى دعم الشعب الإيراني لنيل حقوقه الأساسية والقضاء على ما سمته «الفساد» في البلاد.

ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إيران بأنها «دولة مارقة مستنزفة اقتصاديا تقوم صادراتها الرئيسية على العنف وسفك الدماء والفوضى».

كما جدد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، دعمه لما وصفه بـ«عناصر داخل إيران تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة».

ما هي خلفية الاحتجاجات؟

حمل بعض المتظاهرين روحاني المسؤولية عن الوضع الاقتصادي الصعب

وكانت المظاهرات قد بدأت احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والفساد ولكن يبدو أنها أخذت منحى سياسيا لاحقا.

ورددت شعارات ضد «روحاني» وضد آية الله على خامنئي والحكم الديني عامة.

ووردت تقارير عن أن متظاهرين كانوا يرددون شعارات مثل «الناس يتسولون، ورجال الدين يتصرفون كالآلهة». واحتجز متظاهرون في مدينة قم، حيث يقيم عدد من رجال الدين واسعي النفوذ.

كما أعرب البعض عن غضبهم إزاء تدخل إيران في الخارج. في مشهد ردد بعض المتظاهرين شعار «ليس لغزة، ليس للبنان، حياتي لإيران»، في إشارة إلى ما يراه المتظاهرون تركيزا من الحكومة الإيرانية على القضايا الخارجية وليس القضايا الداخلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية