أكدت الدكتورة لمياء محسن، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن نسبة الهجرة غير المشروعة من المصريين إلى إيطاليا عام 2010 بلغت 2281 مهاجرا غير شرعي للسواحل الإيطالية طبقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإيطالية، من بينهم 41% من القاصرين، الذين تترواح أعمارهم ما بين 15 و18 سنة.
وقالت إن الأسباب الحقيقية لظاهرة الهجرة غير المشروعة ترجع إلى عدم توافر فرص عمل للشباب داخل محافظاتهم وغياب الوعي في القرى بخطورة الهجرة غير الشرعية للأطفال، موضحة أن القرى المصدِّرة للهجرة غير المشروعة هي التي تنخفض فيها مؤشرات التنمية البشرية، وبالأخص في محافظات الفيوم والشرقية، وقد تزايد مؤخرًا عدد الأطفال القصر غير المصحوبين بذويهم، الذين يفدون إلى إيطاليا بطرق غير مشروعة.
وأشارت، خلال توقيع اتفاقية تعاون لتطوير المدرسة الفندقية بالفيوم لتكون نموذجا لتوفير تعليم أفضل لخريجيها للمساهمة في خدمة السياحة المصرية، إلى أن هذه المرحلة من البرنامج تعد تجريبية وتركز على الأنشطة في الفيوم لكونها من أكثر المحافظات تصديرًا لتلك الظاهرة. مؤكدة أن تنفيذ برنامج الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة يأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا، التي تستهدف المصلحة المشتركة باعتبارها دعما للتعاون بين شمال وجنوب البحر المتوسط، وذلك عقب حملة التوعية بمخاطر الهجرة غير المشروعة التي سميت « اتحدى نفسك بالمهارة.. متتحداش البحر بالمرارة»، والتي نفذها المجلس القومي للطفولة والأمومة بشأن زيادة الوعي بمزايا الهجرة القانونية والتأكيد على أن اكتساب المهارات المهنية واللغوية يمكن أن يعزز فرص عمل للشباب المصري سواء في الداخل أو الخارج.
من جانبه أعرب باسكاولا ليبولي، الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة، عن بالغ تقديره للشراكة المثمرة بين مصر وإيطاليا في كافة المجالات وبأن الحكومة الإيطالية من أكبر المساهمين مع الحكومة المصرية في الحد من ظاهرة الهحرة غيرالمشروعة للقصر، وأن تنفيذ برنامج تعليم وتدريب الشباب المصري بمحافظة الفيوم بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التربية والتعليم يعد استكمالا لتحقيق هذة الشراكة على أرض الواقع.