عادت حركة القطارات إلى طبيعتها على خط الصعيد، صباح الأحد، بعد توقف دام لمدة 6 ساعات ليلاً بسبب تجمع مئات سائقى سيارات التاكسى بمدينة سوهاج، وقيامهم بقطع خط السكة الحديد احتجاجا على نقص البنزين وعدم توافره فى محطات الوقود.
وكان سائقو التاكسي قد تجمعوا فى ميدان الثقافة، أكبر ميادين المدينة، وقاموا بمعاونة عدد من أصحاب السيارات الملاكى بغلق جميع الشوارع المتفرعة من الميدان، مما تسبب فى إصابة المدينة بالشلل التام، وذلك احتجاجا على نقص البنزين وعدم توافره فى محطات الوقود.
وصعّد السائقون احتجاجاتهم بقطع خط السكة الحديد بمزلقان العروبة ووضع الحواجز والمتاريس على شريط السكة الحديد، وإشعال النيران فى بعض الفلنكات وإطارات الكاوتش مما تسبب فى توقف حركة القطارات خاصة أن الاحتجاجات تزامنت مع ليلة العيد، كما قام المحتجون بتمزيق لافتات وصور الدعاية الإنتخابية لعدد من المرشحين فى الإنتخابات البرلمانية.
وانتقل اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج واللواء عبد العزيز النحاس مدير الأمن، وقوات من الشرطة والجيش، لمحاولة تهدئة المحتجين والتفاوض معهم لإثنائهم عن موقفهم دون جدوى، حيث رفض المحتجون الإستجابة وفض الاعتصام إلا بعد إيجاد حل للأزمة، مرددين هتافات ضد المحافظ ومطالبينه بالرحيل بعد أن ألقوا عليه المسؤولية في تطور الأزمة إهماله فى متابعة مشاكل المحافظة وعدم تواجده بين المواطنين.
وبعد 6 ساعات متواصلة فض المعتصمون اعتصامهم، عندما وصلت عدة شاحنات محملة بالبنزين إلى بعض محطات الوقود بالمحافظة.
وكانت أزمة نقص البنزين بدأت بمحافظة سوهاج منذ 4 شهور، شهدت المحافظة خلالها عددا من الاحتجاجات والإضرابات المتواصلة من جانب السائقين وفشل المحافظ والمسؤولون رغم وعودهم المتكررة فى إيجاد الحلول لها.
وقال المهندس هاني حجاب، رئيس هيئة السكة الحديد، لـ«المصري اليوم»: إن حركة القطارات توقفت في تمام 9.50 من مساء السبت بالقرب من (بلوك3) سوهاج، واستمرت حركة القطارات متوقفة حتى الساعة 3.50 من فجر الأحد، مما تسبب في شلل حركة القطارات».
وطالب رئيس هيئة السكة الحديد المواطنين بضرورة عدم تعطيل السكة الحديد وتعطيل مصالح الركاب، خاصة أن من بينهم مرضى ومسنون وأطفال، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة، التي يتعرض لها المرفق.
وأضاف أن القطارات حققت أعلى معدلات تشغيل في العيد بلغت مليون و136 ألف راكب في مدة 8 أيام، وهي فترة تشغيل عيد الأضحى، والتي بدأت من 29 أكتوبر حتى 5 نوفمبر.