انطلاقا من الواقع الذي فرض فيه الإرهاب نفسه على البلاد وشهدت عدة أحداث إرهابية كبرى أسفرت عن عشرات الضحايا، استطاع أن يفرض الإرهاب نفسه على الشاشة أيضا، ليصبح محورا وبطلا لعدد من الأعمال، منها «جواب اعتقال» بطولة محمد رمضان الذي تناول قصة شاب يدعى خالد الدجوى يلتحق بإحدى الجماعات الإرهابية، معتقدًا أنها جهاد في سبيل الله.
أخبار متعلقة
أيضا تناول فيلم «الخلية» لقضية الإرهاب، من خلال قصة ضابط في العمليات الخاصة يتصدى لأكثر من عملية إرهابية تستعرض جهود رجال الأمن في محاربة الإرهاب، وظهر خلاله الممثل السوري سامر المصري بدور الإرهابي المأجور، طليق اللحية، لكنه بعيد عن الدين.
ومحاولة للخروج من النمط التراجيدى والمطاردات والأكشن، فإن الإرهاب تم تقديمه بشكل آخر من خلال أعمال كوميدية تتناول تنظيم داعش في مصر ومنها «القرموطى في أرض النار» بطولة أحمد آدم، وهى المرة الثانية التي قدم فيها «آدم» شخصية القرموطى في السينما بعد فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» عام 2005، وأيضا تناول فيلم «دعدوش» هو الآخر بشكل كوميدى طريقة وأساليب تنظيم داعش وبعض الجماعات المتطرفة التي تستغل الدين للترويج لأفكارها من خلال الشباب المتحمسين دينياً، ولعب بطولته هشام إسماعيل ومريهان حسين.
وبعيدا عن الإرهاب وداعش، فإن الخط الدينى وظهور اللحية على الشاشة كان بطل أعمال أخرى مهمة عرضت في 2017، وحققت نجاحا فنيا وجماهيريا منها «مولانا» بطولة عمرو سعد وإخراج مجدى أحمد على، عن رواية للكاتب إبراهيم عيسى، تناول خلالها قصة أحد الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام ويدعى الشيخ حاتم وتربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير ذلك على مصداقيته أمام جمهوره.
«شيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة، عمل آخر برز خلاله الخط الدينى كما أثار الجدل مؤخرا واتهامات بعودة الوصاية الدينية ضد الأعمال الفنية رغم التصريح بعرضه، وتمثيل مصر في تصفيات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى، فقد أثار أزمة كبيرة مؤخرا، من قبل أحد المحامين الذي تقدم ببلاغ ضد الفيلم ويطالب بعرضه على لجنة من الأزهر، وأعلن مخرجه عمرو سلامة عن استدعائه للإدلاء بأقواله أمام النيابة، من قبل أحد المحامين بسبب ما أثير حول إساءة الفيلم لرجال الدين، وهاجم سلامة فكرة الوصاية الدينية على الشريط السينمائى، رغم موافقة الرقابة على العرض العام للفيلم.
