تكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لكشف غموض مقتل مصمم الأزياء الشهير محمد داغر داخل شقته بشارع البطل أحمد عبدالعزيز، التابع لقسم شرطة العجوزة.
أفادت التحريات بأن مجهولا سدد له عدة طعنات نافذة ولم يتركه إلا جثة هامدة، وأضافت أن المجني عليه يعيش بمفرده داخل الشقة.
انتقل فريق من النيابة قاده محمود حلمي، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وعبدالحميد الجرف، وكيل أول النيابة، وبصحبته رجال المباحث الجنائية، وتم العثور على الجثة.
وتم إجراء معاينة مبدئية تبين منها أن الجاني سدد طعنات نافذة بالصدر والبطن بعد مشاجرة تمت بينهما، وأمرت النيابة باستدعاء فريق من المعمل الجنائي لرفع البصمات، كما أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة ونوعية السلاح المستخدم وأمرت باستدعاء المبلغة ومكتشف الجريمة للاستماع لأقوالهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
كان اللواء فاروق لاشين، مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة، تلقى إخطارا من شرطة النجدة، يفيد بتلقي الإدارة اتصالا هاتفيا من شقيقة المصمم العالمي محمد حسام داغر بالعثور على جثته ملقاة داخل الشقة، وأفادت المبلغة بأنها اعتادت الاطمئنان على شقيقها عن طريق الاتصال الهاتفي، وأضافت في البلاغ أنها، صباح الثلاثاء، اتصلت به أكثر من مرة فلم يرد، مما أثار قلقها فاستعانت بموظف يعمل بشركة شقيقها للتوجه إلى الشقة والاطمئنان عليه، فأخبرها الأخير أن الباب مغلق فتم كسر الباب والعثور على جثته.
أخطر اللواءان جمال الدالي، مدير المباحث، وفايز أباظة، مدير البحث الجنائي، وتم تشكيل فريق من رجال الشرطة وانتقلوا إلى مسرح الجريمة، وتم نشر أمناء سريين في المكان لجمع معلومات عن علاقات المجني عليه ومعرفة من كان بصحبته قبل وقوع الجريمة، وفي نفس الوقت تم تشكيل فريق آخر قاده العميد محمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة؛ لفحص المسجلين جنائيا والسرقات لمناقشتهم في الحادث، كما أجرى رجال الشرطة معاينة مبدئية لمعرفة ما إذا كانت الجريمة ارتكبت للسرقة من عدمه، وتم استدعاء شقيقته لمناقشتها مرة أخرى، وجارٍ فحص علاقات المجني عليه مع أقاربه وأصدقائه؛ للتأكد من وجود خلافات من عدمه، وتحرر محضر وما زالت التحقيقات مستمرة.
