أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا قدمت إسهاما حاسما فى هزيمة الإرهابيين فى سوريا، وأن قاعدتى طرطوس وحميميم العسكريتين الروسيتين فى سوريا، تشكلان عاملا مهما لحماية المصالح الروسية، وأضاف، خلال لقائه الضباط المشاركين فى العملية الروسية فى سوريا: «تبقى على الأراضى السورية للعمل بشكل دائم، نقطتان روسيتان للتمركز، إنهما مدرج طيران حميميم وفى ميناء طرطوس، هذا عامل مهم لحماية مصالحنا القومية، وتوفير أمن روسيا فى أحد الاتجاهات الاستراتيجية الرئيسية».
أخبار متعلقة
ولفت بوتين إلى أنه كان ينتشر فى سوريا جيش كامل من الإرهابيين، منظم تنظيما جيدا ومسلحا، يهدد بشكل مباشر روسيا والعالم أجمع، مؤكدا أن انتصار الجيش الروسى سيبقى دائما فى الذاكرة، وكشف أن أكثر من 48 ألف عسكرى روسى شاركوا فى العملية الروسية فى سوريا خلال عامين، من كل المهن العسكرية، وأشار إلى أن الجيش الروسى فى سوريا تصرف بشجاعة وتصميم، وقال: «نفذ الطيارون 34 ألف طلعة جوية واستخدموا 166 صاروخا عالى الدقة»، وأضاف أن الجيش السورى حرر الجزء الأكبر من أراضى البلاد بدعم من القوات الجوية والبحرية الروسية. وقال بوتين: «قدمت روسيا، كما جرت العادة فى التاريخ، إسهاما كبيرا وحاسما لهزيمة القوة المجرمة التى هددت الحضارة كلها وتدمير الجيش الإرهابى للديكتاتورية الوحشية التى زرعت الموت والدمار، ومحت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس عن وجه الأرض، وسعت لتحويل سوريا والبلدان المجاورة إلى مركز للعنف العالمى الذى استهدف بلادنا» فى المقابل، أكد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى تغريدة على موقع «تويتر»، مساء أمس الأول، أن حجم الأراضى التى يسيطر عليها تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، تراجع بمقدار 9 مرات منذ تولية الحكم، وقال: «عندما أصبحت رئيسا فى 20 يناير الماضى، كان 35 ألف من مسلحين داعش يسيطرون على نحو 17500 ألف ميل مربع، نحو 45 ألف كيلومتر مربع، من أراضى سوريا والعراق، حتى 21 ديسمبر، ووفقا لتقديرات الجيش الأمريكى، سيطر المسلحون الباقون وعددهم نحو 1000على 1900 ميل مربع حوالى 5000 كيلومتر مربع».
وخرجت دفعة ثانية من المرضى، غالبيتهم من الأطفال، من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
