أفادت صحيفة «عكاظ» السعودية، الأربعاء، بأنه تحت عنوان «سواكن السودانية جزيرة الأساطير وأرض الخلافة»، أفردت وكالة أنباء الأناضول التركية، مساحة لإنفوجرافيك، يشير إلى خارطة توضح موقع المدينة، ويتحدث عما أسمته تاريخ خضوعها للحكم العثماني في عام 1517م.
وبين الإنفوجرافيك، حسبما ذكرت «عكاظ»، أن المدينة خرجت فعليا من الحكم العثماني عام 1882 مع احتلال الإنجليز لمصر، ثم الحقت لمصر عام 1923 م بعد توقيع اتفاقية لوزان، واستعادها السودان مع نيل استقلاله من الاحتلال البريطاني عام 1956م.
ووصفت الوكالة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى «سواكن»، على ساحل البحر الأحمر بشرقي السودان، بأنه «مقتفيا بذلك خطى أجداده العثمانيين الذين حكموا المدينة أيام الخلافة».
وقالت الوكالة، في تقريرها أن الزيارة ملهمة ومثيرة «يتوقع أن تجعل جغرافيا وتاريخ جزيرة«سواكن» أكثر إثارة»، حسب «عكاظ»، وروت ما أسمته سر التسمية على لسان البعض بالقول «مشتقة من«سجون»، لأنها كانت سجناً للخارجين عن القانون من «الإنس والجن»، في عهد النبي سليمان وبلقيس ملكة سبأ»، فأطلق «سوا- جن»، أي شيدها الجن، فمبانيها الضخمة لا يستطيع بنائها إلاّ «الجن».
فيما زعمت السفارة السودانية بالمملكة العربية السعودية، الأربعاء، أن بلادها لا تهدد الأمن العربي بتوقيعها اتفاق مع تركيا لإعادة تأهيل ميناء جزيرة سواكن.
وقال الوزير المفوض، ومسؤول القسم الإعلامي بالسفارة السودانية بالرياض، المعتز أحمد إبراهيم، في بيان، الأربعاء، حسب وكالة «الأناضول» التركية، إن «السودان لا يهدد الأمن العربي، من خلال توقيعه على اتفاق لإعادة تأهيل ميناء سواكن مع تركيا».
وأشار «إبراهيم» في البيان، إلى أن خبر «سواكن في حضن أردوغان» المنشور، بصحيفة «عكاظ»، يشكل «إساءة واضحة للسودان ولسيادته ولحقه الطبيعي في إنشاء علاقات مع مختلف دول العالم»، حسب البيان.
وشدد على أن تلك العلاقات يبنيها السودان «بشكل سلمي، بما يحقق المنفعة أو المصلحة له ولشعبه، دون مساس بالأمن الوطن العربي الذي يمثل الحرص عليه مرتكزًا أساسيًا في بناء السودان لعلاقاته الخارجية».
وتابع: «سواكن في حضن السودان وليس أي جهة أخرى»، منتقدًا تناول الصحيفة السعودية لزيارة أردوغان للسودان بإشارات من قبيل «الأطماع التركية».