اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن سقوط تنظيم داعش لا يعني نهاية التهديد الإرهابي الذي هو مستدام، داعيا إلى تعزيز الجهود المشتركة لاسيما المخابراتية لمواجهة هذا الخطر.
وقال ماكرون، في حوار نشر اليوم في صحيفة «إلموندو» الإسبانية: «نواجه تهديدا داخليا أكبر، الأمر الذي يتطلب منا أن نواصل تعبئة جميع إمكاناتنا، مع إعطاء الأولوية للاستخبارات ورصد الأفراد الذين في طريقهم للتطرف، ويجب أيضا تعزيز التعاون الأوروبي في هذا المجال».
وأضاف: «معركتنا هي أيضا حضارية وليست بالتأكيد خاصة بمنطقة أو ثقافة ضد الأخرى، ولكن علينا أن نفهم لماذا يتحول الكثير من الأطفال المولودين على أرضنا ضد ديمقراطياتنا، ويتركوها ويهاجموها».
وأكد «أنه من هذا المنطلق لا بد من العمل بشكل جماعي من خلال مشروع مجتمعي، وهنا أيضا يتسم المشروع الأوروبي بالمركزية باعتباره السبيل الوحيد للتأكيد بفخر وفعالية على قيمنا في العالم».
وحول تدفقات الهجرة، أشار ماكرون إلى أن الحرب في الشرق الأوسط دفعت مئات الآلاف من اليائسين إلى اللجوء إلى أوروبا وذلك بالإضافة إلى ملايين آخرين قد ينزحون إليها أيضا بسبب الضغوط الاقتصادية أو الديموغرافية أو المناخية، معتبرا أن هذا هو التحدي الذي يتعين التعامل معه نظرا أنها «ليست أزمة يمكن أن تمر بسرعة، بل هي ظاهرة عميقة ودائمة».