x

رئيس «دفاع النواب»: أمريكا تقدم لنا مساعدات بـ1.3 مليار دولار وليست معونات

الأربعاء 27-12-2017 16:06 | كتب: محمد عبدالقادر |
اللواء كمال عامر في حوار مع المصري اليوم - صورة أرشيفية اللواء كمال عامر في حوار مع المصري اليوم - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه لا أحد يستطيع أن يزايد على الوحدة الوطنية للمصريين في الداخل والخارج على مدار التاريخ.

وأضاف عامر، خلال الاجتماع المشترك بين لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، لمناقشة مذكرة معروضة على الكونجرس الأمريكي تزعم وجود اضطهاد للأقباط في مصر، الأربعاء: «أثناء خدمتي في الجيش كان لنا قادة ومرؤوسين من الأقباط، وكنا نتبادل الدماء مع بعضنا البعض، وبعد ثورة يناير تعرضت مصر لتحديات وقال البابا شنودة (مصر وطن يعيش فينا)، وعندما تم استهداف الكنائس، قال البابا تواضروس، وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».

وتابع: «هناك محاولات الآن لإثارة الفتنة.. هم يريدون اللعب على هذه الناحية للضغط على مصر.. مصر لديها علاقة ممتدة مع أمريكا في مختلف المجالات، ومصالح مشتركة، في إطار الندية وليس التبعية، وما يقدم ليس معونات ولكن مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار».

وأوضح :«علاقتنا مع أمريكا استراتيجية تحقق مصالح البلدين، والجيش المصري يرتبط بصداقة مع الجيش الأمريكي، لدينا صواريخ وطائرات ودبابات أمريكية، والشعب الأمريكي مألوف وليس له علاقة ببعض سياسات دولته»، محذرا من وجود قوى كارهة تريد أن تضعف مصر وتؤثر على استقرارها.

من ناحيتها، قالت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، إنها ترفض بشدة التدخل في الشأن الداخلي المصري من أي جهة أو دولة، وقالت: «نحن نفتخر بمصر.. بالأزهر الشريف منارة العلم والوسطية.. والكنيسة المصرية رمز الوطنية».

وأشارت عازر إلى أن المسيحيين في مصر ليسوا أقلية كما يزعم البعض، لافتة إلى أن لهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات التي أقرها الدستور المصري لجميع المصريين، مضيفة: «الشعب المصري دائما يتصدي ويقهر جميع المحاولات والمؤامرات عبر التاريخ التي تسعى لتفتيت مصر عن طريق وحدته الوطنية».

وتابعت: «هناك بعض التيارات المتطرفة تبث أفكارها المسمومة داخل بعض فئات الشعب مستغلة الجانب الديني، وجميع هذه الأفكار بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي السمحة، فجميع المصريين يعيشون سويا في تسامح، وانظروا إلى دائرة شبرا التي تعد رمزا للوحدة الوطنية».

وأكدت عازر قدرة مصر على التصدي لما تحاول التيارات المغرضة تصديره للغرب، مشيرة إلى أن مصر هي التي تحملت فاتورة إجهاض الإرهاب في المنطقة وكذلك المخطط الصهيوني الأمريكي في الشرق الأوسط لتفتيت المنطقة.

فيما قلل النائب مجدي ملك، من المذكرة المعروضة على الكونجرس، وقال: «لست منزعجا من تلك المذكرة ،وكل المصريين الأقباط لا يقبلون الحماية والوصاية من الخارج ويحتكمون إلى الدستور المصري».

وأضاف: «محافظة المنيا بها نحو 2688 قرية ونجع، حدث بها ٣٧ حادثا طائفيا، بما يمثل 2% فقط، وهذه نسبة لا تمثل ظاهرة».

من جانبه، قال النائب كريم درويش، الذي تحدث باسم ائتلاف «دعم مصر»، إن مصر لا تتأثر مطلقا بمثل هذه المحاولات الفاشلة، مضيفا: «جئنا لنوضح ما جاء بالمذكرة المغلوطة المعروضة على الكونجرس الأمريكي، وهذا واجبنا، خاصة أن الكونجرس قد دأب على إصدار تقارير لا تخص الولايات المتحدة، وهذا أمر غير مقبول ونرفضه».

وتابع: أقباط مصر يتمتعون بانتمائهم لمصر وقوانينها، ويرفضون تدخل أي دولة في الشأن الداخلي لمصر، أو التعامل معهم على أنهم «أقلية».

ووجه درويش رسالة إلى الولايات المتحدة بمواجهة الإرهاب ودعم الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب، بدلا من الاعتماد على تقارير لا تعبر عن الواقع.

وقال: «المثير للدهشة أن من كتب تقارير عن اضطهاد الأقباط في مصر، لم يزر مصر مطلقا، ومن هنا نحن أعضاء مجلس النواب نوجه الدعوة لأعضاء من الكونجرس الأمريكي لزيارة مصر، بدلا من الاعتماد على تقارير غير موثوقة».

فيما أعلن الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، عن رفض البرلمان التدخل الخارجي في شأن المصريين مسلمين ومسيحيين على حد سواء، شكلا ومضمونا مع احترام العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.

وقال مرشد إن مصر لها العزة لمسلميها ولمسيحيها منذ التاريخ القديم.. هي وحدة واحدة ولن يستطيع أي تدخل خارجي لأغراض معلومة جيدا أن يهدد هذه الوحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية