مصنوعات جلدية ومشغولات يدوية ولوحات فنية التى تجمع التراث الشعبى لقبيلة البشارية وتسجل تاريخاً للحياة بمنطقة حلايب وشلاتين جنوب محافظة البحر الأحمر، استطاع الفنان التشكيلى «أبوالحسن دكرونى» أن يقيم أول متحف له بمجهود فردى جمع فيه كافة مقتنيات وثقافة المجتمع، بمنطقة حلايب وشلاتين بين جدرانه، فاستقبل فى الأيام الأولى لافتتاحه الكثير من السائحين من مختلف الجنسيات الذين يقيمون بفنادق جنوب مرسى علم ويأتون فى رحلات اليوم لزيارة لمدينة الشلاتين.
ويعد دكرونى من أكثر الشخصيات التى وثقت حياة البشارية من خلال لوحاته والتى شاركت فى معارض كثيرة، بالإضافة لمتحف حلايب وشلاتين الذى أسسه فى مدينة شلاتين.
وأكد دكرونى أن متحفه يضم مقتنيات يحفظ بها تاريخ وتراث وعادات وتقاليد أجداده من قبائل البشارية بمنطقة حلايب وشلاتين بمحافظة البحر الأحمر لتعرفها الأجيال المقبلة من خلال اللوحات الفنية التى سجل فيها مختلف العادات والتقاليد للحياة البدوية ووظف موهبته الفنية فى تسجيل تراث قبيلته المنتشرة بأودية وسواحل حلايب وشلاتين.
وقال دكرونى إنه جمع فى متحفه كل مقتنيات الرجل البشارى من السيف والشوتال والبوتان والخنجر والدرقة وهذه جميعها تندرج تحت الزى البشارى والتى غالبا كانت لباسه فى الحروب، بالإضافة إلى أدوات زينة المرأة. وتعد لوحات دكرونى ميراثا من الآباء لأبنائهم، بالإضافة إلى لوحاته الفنية التى بدأ العمل بها منذ ربع قرن قبل أن تصل مظاهر الحياة المدنية لحلايب وشلاتين وهى تحكى مظاهر الحياة والثقافة الخاصة بقبيلة البشارية من رحلات صيد الغزال والأشجار وحفلات السمر والشواء والأكلات الشهيرة وملابس الرجل البشارى والرقصات المختلفة وتظهر اللوحات الطبيعية الصحراوية والكساء الأخضر فى الوديان.