قال وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، الثلاثاء، إن روسيا بدأت التأسيس لوجود دائم لها فى قاعدتيها الجويتين فى طرطوس وحميميم بسوريا، وأضاف: «الرئيس فلاديمير بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صدق على هيئة وقوام نقاط المرابطة فى طرطوس وحميميم، وبدأنا تشكيل مجموعة هناك على أساس دائم»، فيما صدق مجلس الاتحاد الروسى، الثلاثاء، على اتفاقية مع سوريا لتوسيع مركز الإمداد المادى والفنى التابع للأسطول الحربى الروسى فى طرطوس.
وأعلن ديميترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس بوتين بحث فى جلسة طارئة، الثلاثاء، مع أعضاء مجلس الأمن الروسى، مستقبل التسوية فى سوريا، وأضاف: «الاجتماع بحث بالتفصيل مستقبل التسوية فى سوريا بعد الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانا، والاستعداد لمؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى» فى يناير المقبل.
وبينما رحبت دمشق بالمؤتمر، وأكدت أنها ستشارك فيه، رفض 40 فصيلا سوريا معارضا المشاركة فى المؤتمر، وقالت الفصائل إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام فى جنيف. وأكد بيان لنحو 40 جماعة، بينها بعض الفصائل العسكرية التى شاركت فى محادثات جنيف أن موسكو لا تمارس ضغوطا على دمشق للتوصل إلى تسوية سياسية. وقال البيان إن روسيا لم تسهم، ولو بخطوة واحدة فى تخفيف معاناة السوريين، ولم تضغط على النظام، وتزعم أنها ضامنة بالتحرك فى أى مسار حقيقى نحو إيجاد حل. ووصف البيان روسيا بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، وساندت النظام عسكريا.