قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، إن المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية سيبحث خلال اجتماعه المرتقب إعلان الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 67 دولة تحت الاحتلال.
وقال الأحمد فى تصريحات صحفية، مساء الأحد، إن المجلس المركزى سيجتمع فى رام الله قبل منتصف الشهر القادم، وسيجرى مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينيًا.
وأضاف: «الجانب الفلسطينى لا يمكنه الاستمرار بالعلاقة مع الجانب الإسرائيلى فى ظل تجاهل الأخير حقوق شعبنا، خاصة فى القدس»، وحول مشاركة حركتى «حماس» و«الجهاد» فى الاجتماع المرتقب للمجلس المركزى، أوضح الأحمد أنه لم يتلق ردا رسميا من الحركتين حتى الآن، ولم تجر اتصالات مباشرة بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن «حماس» طلبت عبر رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، عقد اجتماع المركزى فى بيروت، وهو الأمر الذى أكد أنه مرفوض، مشددا على أن الاجتماع سيعقد فى رام الله، وأنه سيتم توجيه دعوات للجميع.
وبشأن الحراك الفلسطينى بخصوص إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول القدس، قال مفوض العلاقات الوطنية فى «فتح» إن الفترة المقبلة ستشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا على صعيد الدول أو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وفى المؤسسات الدولية الأخرى مثل مجلس حقوق الإنسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية.
وكشف عن مؤتمر إسلامى عالمى سينظم فى الأزهر الشريف فى 16 من يناير المقبل حول القدس.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جمال محيسن، إن هناك العديد من القرارات ستتخذ فى اجتماع المجلس المركزى منتصف يناير المقبل، موضحا أنه بعد الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب عام 2015 فى الأمم المتحدة كان لابد من اعترافنا بدولة تحت الاحتلال رسميا، وتغيير اسم جواز السفر من السلطة الفلسطينية إلى دولة فلسطين، وكنا ننتظر الوقت المناسب لإعلان ذلك وقد أتى بعد قرار ترامب.
وأكد محيسن، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أنه سيتم اتخاذ قرار حول اسم جواز السفر، موضحا أن العملة أيضًا لن تكون الشيكل الإسرائيلى بعد الآن، وسنبحث التعامل بالدينار الأردنى كعملة رسمية متداولة حتى نتحرر.
وأشار إلى أن هناك دولاً عربية وإسلامية لا تريد منا إبعاد أمريكا عن عملية السلام، موضحا أن واشنطن لم تضع عقوبات حتى الآن على السلطة فى الوقت التى تضغط فيه دول عربية وإسلامية على السلطة لتقبل واشنطن كوسيط فى عملية السلام. وأوضح أن السلطة ترى أن الدول العربية التى لم تحضر قمة اسطنبول من أجل القدس، والدول الإسلامية التى لم تصوت فى الأمم المتحدة ضد قرار ترامب هى دول مرتدة وعميلة ولا تفرق عن الاحتلال فى شىء، وسيتم بحث كيفية التعامل معها فى المستقبل.
من جانبه، قال القيادى فى حركة «حماس»، ممثلها فى بيروت، على بركة، لـ«المصرى اليوم»، إن تصريحات الأحمد حول رفضه اجتماع المركزى فى بيروت «كلام فى الهوا» وغير مسؤول، مشيرا إلى أنهم مازالوا يبحثون مع نبيه برى اجتماع المجلس المركزى فى لبنان حتى يستطيع قادة «حماس» و«الجهاد» المشاركة فيه. وأوضح أن لبنان تراجعت عن نقل السفارة للقدس لأنها لا تريد أن تكون سفارة لبنان تحت الاحتلال.