قال نبيل العربي، وزير الخارجية، إن القاهرة تريد فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع طهران، بعد أن تسلّم رسالة من نظيره الإيراني علي أكبر صالحي تتعلق بعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين بعد 30 عامًا من التوتر.
وأعلن العربي أثناء استقباله رئيس قسم المصالح الإيرانية في القاهرة مجتبي أماني أن مصر «تفتح صفحة جديدة مع كل دول العالم بما فيها إيران». وأضاف أن «الشعبين المصري والإيراني جديران بأن يكون بينهما علاقات تعكس تاريخهما وحضارتهما، بشرط أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل مطلقًا في الشؤون الداخلية بأي طريقة من الطرق».
والعلاقات المصرية – الإيرانية مقطوعة منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، عندما أعلنت القاهرة استضافتها شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي، ثم غضب طهران من توقيع مصر اتفاق سلامٍ مع إسرائيل.
وسلم أماني رسالة من صالحي إلى العربي يدعوه فيها إلى «دراسة سبل تطوير العلاقات وذلك باستقبال وزير الخارجية المصري في إيران أو قيام وزير الخارجية الإيراني بزيارة إلى القاهرة» كما قالت المتحدث الإعلامي باسم الخارجية السفيرة منحة باخوم في بيان صحفي.
وهذا اللقاء هو الأول بين مسؤولين مصري وإيراني منذ سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي بعد 18 يومًا من الاحتجاجات الشعبية العارمة التي أنهت 30 عامًا من حكمه.
وقد دأب نظام مبارك على التحذير من النفوذ الشيعي لإيران، التي يشعر العديد من دول المنطقة بالقلق خاصة من طموحاتها النووية ودعمها لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاثنين في لقاء عقده برؤساء تحرير الصحف القومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط «أ.ش.أ» أن مصر لن يتولى قيادتها «خميني آخر» في إشارة إلى آية الله روح الله الخميني الذي قام بالثورة الإسلامية عام 1979.
