هذه المرة اختلف الهدف، فلم ينزل التحرير للاحتجاج والمطالبة برحيل نظام أو حكومة، بل شارك فى جمعة «إنقاذ» شهدها ميدان التحرير الجمعة الماضية فقط لـ«يشجع السياحة».. لم يهتف صبحى إبراهيم بشعار «زوروا مصر» فقط جاب الميدان فى حركة دائرية منتظمة، وأحياناً عشوائية حاملاً فوق رأسه مجسماً للأهرامات الثلاثة وفوقها علم مصر، وسار صامتاً.
صبحى اختار هدفه بما يتفق مع مشكلته، فهو أحد العاملين فى مجال بيع الأنتيكات للسياحة، وتسببت قلة أعداد السائحين وتوقف حركة السياحة بعض الوقت فى تعطله عن العمل، فرغم إيمانه بالثورة والتغيير الذى أحدثته، فإنه يشعر بألم شديد بسبب تأثر السياحة بما أعقب الثورة، لذا حمل نموذجاً للأهرامات وكتب عليه «أنا بحب مصر ومصر فوق الجميع»، وكلما استوقفه أى شخص لإبداء إعجابه بالفكرة، أكد أنه يملك أفكاراً كثيرة لتنشيط السياحة فى مصر فى تلك الفترة الحرجة، وأن مقابلة واحدة له مع وزير السياحة الجديد ستحل كثيراً من المشكلات التى تواجه مصر فى الترويج للسياحة، ويشرح إحدى أفكاره: «إيه المشكلة أننا نوزع الزى الفرعونى على السائحين فور وصولهم لمصر».