شلالات نياجرا هى المكان الأشهر لقضاء شهر العسل فى أمريكا الشمالية، خاصة للكنديين والأمريكيين، فالشلالات الأشهر عالمياً تقع على الحدود المشتركة للدولتين.. بل فى منتصف نهر نياجرا. والشلال الكندى هو الأشهر من الآخر الأمريكى ويعرف باسم «هورستر»، أى حدوة الحصان، وعرضه نحو 830 متراً، وارتفاعه 56 متراً، بينما ارتفاع الشلال الأمريكى 54 متراً.. ومنذ اكتشاف الشلالات دارت حولها الأساطير، ثم أصبحت مكاناً مختاراً لرواد المغامرات من أنحاء العالم، كما أخذ المكان شهرته من كتابات الشاعر والمسرحى الإنجليزى أوسكار وايلد عنها، وكذلك فيلم مارلين مونرو الشهير: «شلالات نياجرا». وتبتعد نياجرا عن مدينة تورنتو، كبرى المدن الكندية، بنحو 120 كيلومتراً فقط. ومدينة نياجرا نظيفة وهادئة، وتضم عدداً كبيراً من الفنادق والكازينوهات الفاخرة، إضافة إلى المتنزهات ومجموعة من حدائق الحيوانات والنباتات التى تم جمعها من أقاليم مناخية مختلفة.
وصلنا «الشلالات» ودرجة الحرارة 3 تحت الصفر.. وتسابقنا فى الحصول على الصور للشلالات من أكثر من زاوية.. كانت جوانب الشلالات متجمدة، لكن هدير الماء وقوته منع تجمد الجزء الأكبر من الشلال.. ولقوة المياه كان زذاذ المياه ينتشر بطول الطريق السياحى الذى تطل عليه الشلالات ونهر نياجرا بشكل عام وكأنها مطر منهمر، مما استدعى ارتداء البعض ملابس واقية من البلل. هبط عدد محدود من الوفد الصحفى العربى عن طريق مجموعة من المصاعد الحديثة إلى منطقة خلف الشلالات مباشرة.. وصلنا إلى مستوى متوسط ما بين قمة الشلال وأسفله فى نهر نياجرا.. وفى هذه الممرات الضيقة تمكنا من تصوير الشلال من منتصفه.. وشاهدنا صوراً لعدد محدود من المشاهير الذين زاروا المكان، وأبرزهم بالطبع مارلين مونرو، خلال تصويرها فيلمها هنا عام 1952، وكذلك صورتين أخريين للرئيسين الأمريكيين جون كينيدى وهارى ترومان، إضافة إلى صورة أخرى للأميرة البريطانية الراحلة ديانا وولديها الأميرين وليام وهارى والذين زاروا الشلالات عام 1991.
ولا تقتصر فائدة نياجرا على الدور السياحى فقط، لكن بدأت كندا فى توليد الكهرباء من الشلالات.. وأغلقت حكومة ولاية أونتاريو محطة كهرباء تعمل بالفحم بعد تشغيل محطة نياجرا الكهربائية، التى تشبه فى أسلوب توليد الطاقة بها الطريقة نفسها التى تتم مع توربينات السد العالى.
