x

صحيفة فرنسية تكشف تفجير قطر للأوضاع بأفريقيا

السبت 23-12-2017 17:10 | كتب: بسام رمضان |
أمير قطر تميم بن حمد - صورة أرشيفية أمير قطر تميم بن حمد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

فجرت مجلة «لوكانار أونشيني» الفرنسية، قنبلة خطيرة، عندما أكّدت تورط قطر في تفجّر الوضع بمنطقة الساحل.

ونقلت عن مصادر استخباراتية، تأكيدها وجود دعم من الدوحة لحركة الأزواد الانفصالية، وكذلك الجماعات المتطرّفة في المنطقة.

اتجهت قطر في عامي 2012 و2013، لاختراق منطقة الساحل والصحراء، عبر التدخّل المباشر في شمالي مالي ذي الطبيعة الاستراتيجية المهمة.

وفي مارس 2013، أسبوعية «لوكانار أنشيني» الفرنسية، كشفت عن مفاوضات بين قطر وشركة «توتال» النفطية الفرنسية، للتنقيب عن البترول بمنطقة الساحل، دعماً لمخطط مشبوه تقوم به في المنطقة، موضحة أنّ وزير الدفاع الفرنسي السابق، جان إيف لو دريان، كان مطلعاً على تورّط قطر، كما أسر به أحد كبار ضباط الأركان الفرنسيين، في استيلاء حركات متطرّفة على شمالي مالي.

وأفاد جهاز «الاستخبارات العسكرية» الفرنسي، بأنّ ثوار «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد» و«القاعدة في المغرب الإسلامي» و«الجهاد في غربي أفريقيا»، حصلوا على دعم مالي من قطر، مشيراً إلى أنّ خطف الأجانب، وتهريب المخدرات، لا يكفي لسدّ حاجات المجموعات الإرهابية.

وأشارت «لوكانار أونشيني»، إلى أن الدبلوماسية الفرنسية تدرك أنّ دول غربي أفريقيا، لا تملك القدرة العسكرية للتدخّل في مالي، واستعادة مدن وصحاري شمالي البلاد.

وكشفت الصحيفة الفرنسية «الكنار أنشيني»، عن اتهامات وجّهتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية لقطر، ودورها في نشوء «ملاذ جديد للإرهاب». ورفع جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي «دي جي إس أو» في 2013، عدة مذكرات لقصر «الإليزيه»، محذراً من «النشاطات الدولية» لقطر، كما أكّد ضباط في جهاز «الاستخبارات العسكرية»، أنّ سخاء قطر لا يُضاهى، وأنّ هذه الدولة لم تكتفِ بالدعم المالي، بل والسلاح أيضاً.

ووجّه سادو ديالو، عمدة مدينة غاو شمالي مالي، اتهامات لقطر بتمويل المتطرفين في المدينة. ومما زاد شكوك عمدة غاو حول طبيعة الدور القطري في شمالي مالي، هو النشاط الإنساني الذي كانت تقوم به جمعية الهلال الأحمر القطري الصيف الماضي، حيث كانت توزع مساعدات غذائية لسكان غاو، وصرح عنصر من حركة الجهاد والتوحيد، لم تكشف هويته، أن قطر كانت تساعد هذه الحركة، التوحيد والجهاد، لكي تتقرب من السكان.

وقال رولان مارشال المتخصص في شؤون منطقة الساحل الأفريقي، في تقرير أعده في عام 2013، إن قوات خاصة قطرية، دخلت في الشمال المالي، وأشرفت على تدريب عناصر من حركة أنصار الدين، التي تمثل أحد أجنحة القاعدة في المنطقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية