عادة ما تبدأ حكاية أى فنان أو مصمم من اكتشاف موهبته، لكن حكاية سارة خليل لها أبعاد وأسباب مختلفة، فرغبتها فى مساعدة مرضى السرطان كانت السبب فى اكتشاف موهبتها فى تصميم الحقائب.
تقول «سارة» لـ«أيقونة» إن الحكاية بدأت عندما قررت أن تقدم لمرضى السرطان غطاء شعر عصرياً، خاصة أن تساقط شعر مريض السرطان بفعل العلاج الكيماوى يؤثر فى حالته النفسية، وبالفعل قامت بتنفيذ عدد كبير من «الباندانا» المطرزة وقامت بتوزيعها على أطفال مستشفى السرطان 57357، ولكنها اكتشفت أن الأطفال بحاجة إلى تبرع مالى أكثر من حاجتهم إلى الباندانا، وذهبت من المستشفى وهى تفكر فى مشروع يكون عائده المادى بالكامل لمرضى السرطان.
ورغم أن «سارة» مهندسة ديكور بالأساس إلا أنها اكتشفت وهى تبحث عن فكرة تدر دخلاً لمرضى السرطان، أنها ربما تكون لديها موهبة فى التصميم، فقررت أن تبدأ من تصميم الحقائب النسائية، وبالفعل قررت أن تذهب إلى وكالة البلح لشراء أقمشة تناسب حقائب البحر البسيطة، وقامت بإنتاج عدد كبير من الحقائب واعتمدت فى هذه الخطوة على عمال مصريين لديهم ورش أو محال بسيطة ولكنهم ساعدوها فى أن يخرج تصميمها الذى يستهدف أعمال الخير فى أحسن صورة وبأعلى جودة.
وبسرعة لم تكن تتخيلها «سارة» تمكنت من بيع كل الحقائب وذهب كل الربح لصالح مرضى السرطان كما انتويت منذ البداية، وتقول إن رد فعل الناس على حقائبها التى وصفتها بالبسيطة دفعها لتقديم المزيد، فربما شعرت أن هناك عوامل تتضافر من أجل هؤلاء المرضى.
انتقلت بعد ذلك «سارة» من حقائب البحر لتصميمات أخرى أكثر كلاسيكية حيث تمزج بين الفرو والجلد، كما قامت بتصميم كوفيات من نفس روح الحقائب.