نجحت لجان المصالحة العرفية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمنيا، في حل أزمة طائفية بين قريتي «البياضية» و«الريرمون» بمركز ملوي، بالمنيا، نشبت مؤخراً على خلفية خلافات بين شباب من القريتين، وأدت إلى مشاجرات استمرت يومين بين أهالي القريتين.
واتفق الطرفان عقب مؤتمر شعبي، مساء الخميس، على بنود جلسة الصلح، التي عقدت منذ 7 أيام بين أبناء القريتين، والتأكيد على نبذ العنف ووحدة أبناء القريتين ضد أي محاولات للفتنة والتفرقة.
حضر المؤتمر اللواء سراج الدين الروبي، محافظ المنيا، واللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، والقيادات الأمنية والدينية وأهالي القريتين، وأكد المحافظ أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء، وقال: «إن التسامح والتماسك الاجتماعي جوهر الرسالات السماوية، مطالباً الجميع بالتكاتف والوحدة».
وطالب مدير الأمن بالتصدي لمحاولات وأشكال التحريض الطائفي والديني، فيما قال الشيخ أحمد عبدالحكم، أحد مؤسسي ائتلاف شباب الريرمون: «إن المؤتمر يدل على نبذ الجميع لكل أشكال التفرقة»، مطالباً بوضع حد لما سماه «الشر الأعمى».
وقال القس ثايدروس، ممثل مطرانية ملوي: «علينا توجيه الشباب، حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة، التي يثيرها البعض ويسير وراءها الجهلاء، وأن نجنب أنفسنا أي خلافات ونضع مصالح الوطن دائما نصب أعيننا».
كان أهالي القريتين قد تبادلوا إطلاق النيران خلال المشاجرات، دون وقوع إصابات، وتم إنهاء الأزمة الطائفية، واتفق الأطراف على الانصياع لحكم المجلس العرفي، الذي وضع شرطًا جزائيًّا 500 ألف جنيه في حال عودة أحد الطرفين للتعدي على الطرف الآخر، ووقع الطرفان على شيكات بنكية مقبولة الدفع لضمان الالتزام بشروط التصالح، كما أقسم الجميع من المسلمين والمسيحيين على ألا يعودوا للعنف مرة أخرى.