x

الرائد «وائل» يلحق بالقائد «منسى»: رفيقان فى البطولة والشهادة والمقبرة

الخميس 21-12-2017 23:48 | كتب: محمد البحراوي |
الشهيد وائل كمال وسط الصورة يقرأ القرآن على جثمان الشهيد أحمد منسي الشهيد وائل كمال وسط الصورة يقرأ القرآن على جثمان الشهيد أحمد منسي تصوير : اخبار

فى مشهد مهيب، شيع المئات من أقارب وزملاء وأصدقاء الشهيد الرائد وائل كمال، ضابط الصاعقة، الذى استُشهد فى شمال سيناء، أمس الأول، إلى مقبرة «آل منسى» بمدينة العاشر من رمضان، حسب وصيته، ليلحق بقائده وصديقه الشهيد المقدم أحمد منسى، الذى استُشهد يوم 7 يوليو الماضى، إثر هجوم إرهابى على مقر «الكتيبة 103 صاعقة» جنوب الشيخ زويد، والتى كان «وائل» يخدم فيها تحت قيادة «منسى».

وقال محمد طارق، الضابط السابق، أحد أصدقاء الشهيدين، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن الشهيد وائل كتب وصيته منذ أن بدأ العمل فى شمال سيناء، وبعد استشهاد قائده المقدم أحمد منسى، أضاف إليها أن يتم دفنه لو استشهد إلى جوار «منسى» فى المقبرة نفسها، مشيراً إلى أنهم نفذوا الوصية ودفنوه بعد صلاة العشاء والجنازة فى مسجد التوحيد، وهو المسجد الذى تمت الصلاة فيه على الشهيد «منسى»، وتم وضع «الأفرول» العسكرى الذى استشهد به معه داخل المقبرة.

وأضاف «طارق» أن الشهيد «وائل» كان قد أوصى بأن يتم إبلاغ رضا منسى، شقيق الشهيد أحمد منسى، باستشهاده إذا ما حدث ذلك قبل إبلاغ أسرته، وأن يتولى هو إبلاغ الأسرة بطريقة لا تصيبهم بالفزع.

وتابع صديق الشهيدين: «منسى هو من ربى وائل وصقل مهاراته فى القتال، وتوطدت الصداقة القوية بينهما، حتى إنه عندما توفى والد الشهيد وائل كمال، وكان حينها فى بعثة ضمن قوات حفظ السلام فى إحدى الدول الأفريقية، ولم يستطع المجىء إلى مصر لدفن والده وتلقى العزاء تولى منسى كل ما يتعلق بالجنازة والعزاء نيابة عن زميله وصديقه». وروى «طارق» مشهد وداع «وائل» لـ«منسى» بعد استشهاده: «كان يجلس معنا فى سيارة نقل الموتى التى تقل الجثمان إلى المقبرة وكان يقرأ القرآن، وفى المرات التى التقينا فيها بعدها كان يردد باستمرار (أنا عايز أروح لمنسى)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية