واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، جلسات إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان و12 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث مكتب الإرشاد»، بالاستماع لشهادة النقيب شادي صبري، والذي كان معاون أول مباحث قسم المقطم وقت الأحداث، والذي قال إن بداية المظاهرات كانت في 30 يونيو 2012، حيث تجمع العشرات من المتظاهرين وأبدوا أرائهم بطريقة سلمية في أماكن متفرقة بالمنطقة.
وأضاف الشاهد بأنه وردت معلومات في ذات الوقت باعتلاء أشخاص مسلحين مكتب الإرشاد وإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية لمنع اقتراب المتظاهرين من المبنى مما نتج عنه إصابة شخص بطلق ناري ووفاته، وأن إطلاق النيران ليس للدفاع الشرعي عن النفس.
ونفى الشاهد ردا على المحكمة حمل المتظاهرين ثمة أسلحة نارية، بدليل عدم إصابة أو سقوط ضحايا من الإخوان، وأن هدف المظاهرات للتعبير عن رائهم بخصوص نظام حكم محمد مرسي، إضافة إلى عده متطلبات منها إجراء استفتاء وانتخابات عاجلة.
وأشار الشاهد بأن المتظاهرين «ناس محترمة»، على حد قوله، حيث ضمت المظاهرات أطباء ومهندسين وهتافاتهم «تحيا مصر»، ونفى الشاهد ما تردد من الإخوان عن محاولة المتظاهرين باقتحام مبنى مكتب الإرشاد أو قذفه بالحجارة، حيث أن المبنى مكون من سور مرتفع وأبواب حديدية مصفحة الكترونية ويستحيل دخول أي شخص سوى المنتمين لهم.
وأوضح الشاهد بأن أجهزة الأمن بالمقطم صباح يوم 30 يونيو ألقت القبض على 26 شخص كان استعان بهم «محمد البشلاوي، مسؤول الأمن»، لتأمين مقر مكتب الإرشاد من الخارج، وعثر بحوزتهم على أسلحة بيضاء ونارية ومواد حارقة، إضافة إلى أن مكتب الإرشاد، اتخذ تدابيره الأمنية تحسبًا لأي طارئ، وسبق أن قال «البشلاوي»، بأن المقر مُؤمن من الداخل بمعرفة رجاله:«ونحن مستعدين من جوة لأي حاجه».
وأوضح بأن التحريات السرية كشفت عن أن محمد بديع المرشد العام للإخوان ونائبه خيرت الشاطر ومهدي عاكف ومحمد أبوزيد ومحمد البلتاجي وآخرين، أعدوا مخططا للتعامل عند هجوم المتظاهرين السلميين على مقر مكتب الإرشاد، إضافة إلى أنهم استعانوا بـ 250 شخصا من المنتمين لجماعة الإخوان وأمدوهم بأسلحة خرطوش .
وذكر الشاهد بأن المتهمين محمد محمد عبدالرحيم، ومصطفى درويش، كان مسؤولان عن المخطط داخل المقر وتولي الإشراف على من بداخله، وأن الأخير شارك في إطلاق النار على المتظاهرين بقصد إزهاق أرواحهم.
وأوضح الشاهد خلال الإدلاء بشاهدته عن أن أوامر إطلاق النار على كانت من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والدليل على ذلك عندما استفسروا منهم عن سبب تعليه السور وزيادة الإجراءات الأمنية قبل الأحداث بأنها تعليمات وتكليفات من المرشد العام،، وكان«خيرت الشاطر»، يشارك «بديع» في القرار، وأوضح بأن الغرض من إطلاق النيران العشوائي هو بث الرعب لفض المظاهرات، والذي نتج عنه حوالي 6 أو 7 حالات وفاة.