قالت فرح دخل الله، مسؤولة الإعلام الإقليمي بمنظمة العمل الدولية، بالمكتب الإقليمي في القاهرة، إن تقرير منظمة العمل الدولية، الذي صدر عشية قمة قادة مجموعة العشرين حول ركود الاقتصاد العالمي، ركز على مؤشر جديد «للاضطرابات الاجتماعية» يشير إلى مستويات عدم الرضى الناتج عن قلة فرص العمل، وكذلك الغضب لاعتبار أنه لا يتم تقاسم العبء المترتب عن الأزمة بشكل عادل.
وأوضحت «فرح» أن التقرير يشير إلى أن حوالي ثلثي الاقتصادات المتقدمة ونصف الاقتصادات الناشئة والنامية، التي تتوفر بشأنها البيانات الحديثة تشهد تباطؤًا في الاستخدام من جديد، حيث تبلغ معدلات البطالة العالمية ذروتها، وتتعدى الـ200 مليون حول العالم.
وأضافت أن نحو 50% من الـ 99 دولة، الذين شملهم المسح أبدوا عدم ثقتهم في حكومتهم الوطنية، وأشارت إلى أن أكثر من 50% من سكان الدول النامية عبروا عن عدم رضاهم إزاء توفر الوظائف اللائقة خلال 2010 .
وكان التقرير قد حذر من مرحلة جديدة تواجه العالم، وتحديدًا دول شمال أفريقيا، بسبب الركود الاقتصادي، خاصة على مستوى الوظائف، مما سيؤدي إلى المزيد من الاضطرابات الاجتماعية في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنه يجب أن يتم استحداث حوالي 80 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنتين المقبلتين بهدف استعادة معدلات الاستخدام، التي كانت سائدة ما قبل الأزمة، إلا أنه في ظل التباطؤ الاقتصادي الحديث، فمن المحتمل ألا يتمكن الاقتصاد العالمي سوى من استحداث حوالي نصف عدد هذه الوظائف، التي تشكل حاجة ملحة.