اعتبر الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، عضو مجلس الأعمال المصرى الروسى، استئناف الرحلات المنتظمة بين الجانبين المصرى والروسى- تفاؤلا معلقا، لحين عودة الطيران الشارتر (العارض) بين روسيا والمنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة.
وقال «خليل» لـ«المصرى اليوم» إن الطيران المنتظم يمكن أن يجذب 300 ألف سائح، خلال العام المقبل، ويمكن أن يتم تسويق منتج السياحة الثقافية للسائح الروسى في القاهرة، إلى جانب المنتجعات الترفيهية التي يعشقها في شرم الشيخ والغردقة.
وأضاف أن الشركات المصرية تبدأ الآن بالتعاون مع الوزارة وهيئة تنشيط السياحة في دراسة طرق التسويق والاستعداد لتنشيط ترويج مصر في السوق الروسية من جديد.
وتابع أن التفاوض على عودة الطيران الشارتر يبدأ، خلال إبريل 2018، وطالب القطاع السياحى والفندقى ليستعد لحجم الحركة التي من المنتظر أن تأتى بعد عودة الطيران الشارتر.
وعلى صعيد متصل، طالب رجل الأعمال المهندس شادى سمير، أحد المسثتمرين في القطاع السياحى، بتشجيع عودة طيران الشارتر سريعا للعمل في نقل السياحة الروسية إلى شرم الشيخ، لأن تشغيل الرحلات إلى مطار القاهرة فقط سيرفع التكلفة على السائح الروسى ما سيقلل عدد وحجم الرحلات.
وقال إن عودة طيران الشارتر ستفيد جدا في تشجع الناس على الحضور إلى مصر، وبالتالى تحقيق أعلى استفادة ممكنة من عودة السياحة.
وأضاف أن البروتوكول الذي وُقّع في موسكو بين كل من شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، وماكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسى، تضمن الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون واللقاء مرة أخرى في إبريل المقبل، لوضع آلية لاستئناف الرحلات إلى المدن السياحية المصرية، ما يعنى ضرورة العمل الجاد على الاستفادة من هذه الخطوة والبناء عليها، بما يحقق مصالح السياحة المصرية.
وتابع: «لا بد من تضافر الجهود بين الحكومة ممثلة في وزارتى السياحة والطيران وجميع الهيئات التابعة لهما، وبين الشركات والمستثمرين العاملين لتهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال السياحة، مع إطلاق حملات ترويجية مبتكرة في روسيا وتعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التي تتمتع بها مصر، من خلال الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية لتشجيع السائح الروسى على العودة إلى مصر، فضلا عن مواصلة الحملات الترويجية للسياحة المصرية في كافة دول العالم لتحسين الصورة الذهنية لمصر بناءً على النجاح الذي ظهرت بشائره فيما يتعلق بعودة السياحة الروسية».
وقال: «عودة السياحة الروسية يمكن أن تمثل قفزة كبيرة نحو الترويج لمصر بقوة في كل الدول، خاصة أن روسيا من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وتحتل المرتبة الأولى في عدد السائحين الوافدين لمصر، وبلغ عددهم 3 ملايين سائح في عام الذروة 2010، وعودة الرحلات تمثل تشجيعا لغيرهم من الدول الأخرى، ما يتطلب ضرورة العمل على تطوير صيانة الفنادق والمنشآت السياحية، لكى تكون جاهزة تماما لاستقبال السائحين، كما أننا في حاجة ماسة لتجديد أسطول النقل السياحى».