قالت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس»، إن وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» تراقب أكثر من 5 مليون تدوينة قصيرة يومياً على موقع «تويتر» في جميع دول العالم ومن بينها مصر، مضيفةً أن الوكالة تمتلك مركزاً خاصاً بذلك يقوم برصد جميع التدوينات لعمل تقرير معلوماتي وتسليمه للرئيس الأمريكي باراك أوباما يومياً.
وأشارت الوكالة، في تقريرها، الجمعة، الذي أعده مراسلها كيمبرلي دوزير، إلى أن الوكالة تمتلك مركزاً خاصاً في مبنى متواضع بحديقة صناعية مجهولة في ولاية فرجينيا، مؤكدةً أن ذلك المركز «توقع حدوث انتفاضة في مصر، ولكنه لم يتبنأ بموعد الثورة بالتحديد».
ونقلت الوكالة عن مدير المركز، دوج ناكوين، أن المركز توقع قيام وسائل الإعلام الاجتماعية بتغيير قواعد اللعبة في المنطقة وتهديد النظام في مصر، موضحاً أن لديه مبرمجين يتقنون اللغات العربية يتابعون كل ما يدور على «تويتر» فيما يخص الشرق الأوسط يومياً.
وأكد ناكوين أن أمهر المحللين لديه يشبه «الهاكرز» الذي يعلم جيداً كيف يعثر على الأشياء التي لايعلم الجميع أنها موجودة من الأساس، مضيفاً أنه عندما ألقى الرئيس الأمريكي، كلمته الخاصة بمعالجة قضايا الشرق الأوسط، رصد المركز ردود فعل «سلبية» على مدى الـ24 ساعة التالية من تركيا، ومصر، واليمن، والجزائر، و«الخليج الفارسي»، وإسرائيل أيضا.
وقال نائب مدير المركز، الذي رفض الكشف عن هويته كونه يعمل متخفياً في بعض الدول، إن مواقع «فيس بوك»، و«تويتر» أيضا أصبحت مورداً رئيسيا لمتابعة الأزمات التي تتحرك أحداثها بسرعة ، مثل أعمال الشغب التي اندلعت في بانكوك في أبريل ومايو من العام الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن المركز تم إنشائه من قبل المخابرات الأمريكية، بعد توصيات «لجنة 11 سبتمبر» منذ فترة، موضحةً أنه في حين يتمركز غالبية محللي المركز في ولاية فرجينيا، إلا أن هناك محللين آخرين في جميع السفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم للحصول على «نبض أقرب» بالنسبة لموضوعاتهم.
ولفتت الوكالة إلى أن المركز التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية يقوم بمراجعة جميع الصحف والمجلات والقنوات التليفيزيونية في جميع أنحاء العالم، والتي تعتبر متاحة للجميع، وتقدم تقاريرها إلى أعلى المستويات في البيت الأبيض، وإعطاء نظرة خاطفة على ما يجري في العالم.