أُغلق، الإثنين، ملف الإفراج عن جميع المقبوض عليهم من جمهور الزمالك، في القضية رقم 185 جنيات غرب الإسكندرية، والتى حفظتها النيابة العسكرية، بخروج جميع المحبوسين، غير المطلوبين على ذمة أي قضية أخرى، حيث أُفرج عن آخر أربعة، وهم:
وليد أسامة العوضى وطارق عبدالوهاب وحسن عماد وعبدالرحمن عبدالحكيم، الذين تعذر خروجهم مع باقى زملائهم، السبت المنقضى، بسبب تواجدهم في سجن طرة، لأداء امتحانات الترم الأول، في اللجان الخاصة.
وحرص اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، على التواصل مع المحبوسين الأربعة، منذ خروجهم من القاهرة متجهين إلى الإسكندرية، وأعطى تعليماته لمديرية الأمن بالإفراج عنهم فور وصولهم، وأعطى تعليمات استثنائية لقسم الترحيلات بالمديرية بمد فترة العمل فترة إضافية، على غير المتبع، وعدم إغلاق قسم الترحيلات في الثانية عشرة بعد منتصف الليل، حتى لا يبيت الرباعى ليلة جديدة داخل مديرية الأمن، حيث أُفرج عنهم فور وصولهم مباشرة إلى الإسكندرية.
وتواصلت «المصرى اليوم» مع العقيد أحمد حبيب، مدير العلاقات العامة بمديرية الأمن، من أجل متابعة خروج الدفعة الأخيرة، وأثنى «حبيب»، خلال الاتصال، على الدور الذي لعبته «المصرى اليوم» منذ البداية في تلك القضية الشائكة والتعامل معها بمنتهى الحنكة.
وترصد «المصرى اليوم» كواليس حملة «العفو يا سيادة الرئيس»، التي أطلقتها يوم 29 من أغسطس المنقضى، على عدة حلقات، لعرض الجانب الإنسانى للمقبوض عليهم وأسرهم، ومناشدة السيد عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مد يد العون لهؤلاء الأسر، والتى توالدت بعدها ردود الأفعال، لإعلان التضامن مع مبادرة الجريدة، في محاولة لتخفيف الأعباء عن هؤلاء الأسر.
وجاءت البداية عبر إطلاق كاتب تلك السطور مناشدة، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بالعفو عن المحبوسين، والتى قام بعدها الأستاذ محمد السيد صالح، رئيس التحرير، بتحويل الأمر إلى حملة صحفية بعنوان: «العفو يا سيادة الرئيس» عبر صفحات الجريدة، لتمس الجانب الإنسانى.
وكانت البداية من جانب المستشار مرتضى منصور، الذي أعلن دعمه وتأييده للمبادرة، ووافق على دعوة الأهلى، من خلال الجريدة، إلى عقد جلسة عرفية معه، لمطالبته بالتنازل عن دعواه المدنية، ومطالبته بدفع قيمة التلفيات، التي حدثت في ملعب برج العرب، على خلفية الاشتباكات التي حدثت عقب انتهاء مباراة الزمالك وأهلى طرابلس الليبى، في ملعب برج العرب بالإسكندرية، ضمن مباريات دورى المجموعات للبطولة الأفريقية، وبالفعل سدد «منصور» كامل قيمة التلفيات، وكذلك تنازل عن الادعاء المدنى، الذي حرّكه ضد المحبوسين، وكلف فريقا من المحامين بالحضور مع أسر المحبوسين، في كل جلسة، للتأكيد على تنازل الزمالك عن الادعاء المدنى، وإثبات سداد قيمة التلفيات.
ولم يتوقف دور «المصرى اليوم» عند إجراء الجلسة العرفية بين رئيس نادى الزمالك وأهالى المحبوسين، ولا عند المناشدة الصحفية فقط لرئيس الجمهورية، بل قمنا بالاتصال بالبرلمانى طارق الخولى، مسؤول لجنة العفو الرئاسى، وتم الاتفاق معه على إعداد مذكرة بأسماء المحبوسين، لتقديمها لمؤسسة الرئاسة، وبالفعل توجه كاتب تلك السطور إلى مقر مجلس الشعب، وسلم النائب طارق الخولى المذكرة، والذى قام بدوره بتقديمها لرئاسة الجمهورية، انتظاراً لشملهم ضمن أقرب عفو رئاسى ينعم به المقبوض عليهم، ويريح ويفك كرب أسرهم.
وأثناء محاولات «المصرى اليوم» نحو مد يد العون لتلك الأسر، فاجأنا الأستاذ محمد رشوان، محامى القضية، بوجود معضلة قانونية، وهى وجود عدد من المصابين بين أفراد الشرطة، الذين كانوا مكلفين بتأمين المباراة، حيث تعرضوا لإصابات جراء الأحداث التي وقعت، وحاولنا جاهدين التوصل إليهم وإقناعهم بالتنازل عن دعواهم.
وتم إجراء اتصالا هاتفيا مع النائب ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، والذى تداخل معنا في القضية، في محاولة لإقناع الأفراد بالتنازل عن دعواهم، من أجل إنقاذ مستقبل هؤلاء الشباب من الضياع.
وفتحت «المصرى اليوم» خطوطا عديدة مع عدد من لاعبى المنتخب الوطنى وجهازهم الفنى، في محاولة لإقناعهم بالتدخل ومطالبة رئيس الجمهورية بالعفو عن هؤلاء الشباب، إيماناً بالدور المجتمعى الذي يجب أن يؤديه العمل الصحفى من ناحية، وسعياً نحو إنقاذ هؤلاء الشباب من ضياع مستقبلهم.
وعقب صدور قرار النيابة بحفظ القضية، تلقت «المصرى اليوم» وابلاً من الاتصالات الهاتفية من الأسر والشباب المفرج عنهم للثناء على الدور الذي لعبته «المصرى اليوم» خلال تلك القضية، وتؤكد «المصرى اليوم» أنها لن تتأخر يوماً في تقديم يد العون للجميع، مادام ذلك داخل الإطار القانونى، مع تأكيدنا الكامل احترامنا جميع مؤسسات الدولة.