قال ممثلون لصناعة الأسمنت إن أرباح شركات الأسمنت تلاشت، ودخلت إلى مرحلة السحب من الرصيد.
وذكر الصناع، خلال لقاء نظمته شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، مساء أمس الأول، مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمحررين الاقتصاديين، بهدف تعريف الرأى العام بالأوضاع الحقيقية للصناعة، أن أسعار الأسمنت فى مصر هى الأرخص عالميا، إذ يبلغ سعر الطن فى أمريكا 100 دولار، وفى مصر 40 دولارا، فضلا عن أن الأسمنت المصرى أعلى جودة، لكنه لا يستطيع المنافسة خارجيا لانخفاض تكلفة المنافسين، وارتفاع تكاليف النقل، مؤكدين أن بعض المصانع يقوم بتصدير كميات قليلة لمجرد تدبير عملة أجنبية وليس لتحقيق ربح.
وقال مدحت استيفانوس- رئيس مجلس إدارة الشعبة، إن معدل الزيادة فى الطلب على الأسمنت تراجع، بعد ارتفاع سعر الدولار، لافتًا إلى أن الطاقات الحالية تصل إلى 70 مليون طن، وستصل إلى 88 مليون طن سنويا، بعد دخول الخطوط الجديدة، بينما الاستهلاك الحالى نحو 55 مليون طن، بما يعنى وجود فائض عرض يهدد سوق الصناعة بالتدمير.
وأضاف أن الأسمنت يشكل 8% من تكلفة الوحدة السكنية، وسعر متر السكن كان 250 جنيها فى مساكن الدولة حتى بداية التسعينيات، بينما كان سعر طن الأسمنت وقتها 185 جنيها، فيما يبلغ سعر الوحدة الحكومية فى الإسكان الاجتماعى الآن نحو عشرة أمثال السعر السابق، بينما تضاعفت أسعار الأسمنت 4 مرات فقط فى تلك الفترة.