قُتل عشرة محتجين على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح، الاثنين، خلال إطلاق الجيش وقوات الأمن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء، حسبما أفاد مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال الدكتور صادق الشجاع لوكالة فرانس إن «أكثر من عشرة أشخاص قتلوا بالرصاص الحي كما أُصيب العشرات بإصابات مختلفة».
وأكد الشجاع أن «الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الأمن والجيش بإطلاق النار» لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في «يوم غضب» بعشرات الآلاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي.
يأتي هذا فيما أصابت الشرطة اليمنية بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع مئات المحتجين كانوا ينظمون مسيرة إلى قصر رئاسي في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، الاثنين.
ونظم المتظاهرون في الحديدة المسيرة الساعة الثانية صباحا بمشاركة الآلاف احتجاجا على حملة أمنية قمعية استهدفت التجمعات في تعز إلى الجنوب من العاصمة قال أطباء إنها أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة المئات الأحد.
وقال أطباء في مستشفى الحديدة إن تسعة أصيبوا بطلقات نارية وإن 350 أصيبوا بالإعياء نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع كما أصيب نحو 50 بسبب إلقاء أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني الحجارة.
وقال شاهد لرويترز في مكالمة هاتفية «تجمعوا فجأة حول المبنى الإداري للمحافظة وتوجهوا إلى قصر الرئاسة ولكن الشرطة أوقفتهم بإطلاق النار في الهواء وباستخدام الغاز المسيل للدموع. رأيت كثيرا من رجال الشرطة السريين يهاجمونهم أيضاً»، ونفى محافظ تعز لاحقا مقتل أي شخص هناك.
ومثّل مقتل 52 محتجا يوم 18 مارس على يد قناصة حكوميين فيما يبدو نقطة تحول في الصراع. وأدى هذا إلى سلسلة من الانشقاقات في معسكر صالح بين الدبلوماسيين وزعماء القبائل وشخصيات كبيرة بالجيش، ولقي 84 شخصا حتفهم حتى الآن في الاحتجاجات.