قبل أكثر من 50 عاما، شهدت مصر طفرة كبيرة فى مصانع الغزل والنسيج، كان يلجأ لمنتجاتها معظم الشعب المصرى، سواء كانت مصانع تابعة للدولة، أو مصانع صغيرة أقامها أفراد، وتحديدا فى منطقة شبرا الخيمة، وبعد أزمات القطاع المتكررة، وخروج عدد كبير من العاملين على المعاش المبكر، واختيار ورثة المصانع بيعها لإقامة قاعات أفراح وأبراج سكنية، «المصرى اليوم» اختارت فى الحلقة الثانية لرصد أزمات صناعة الغزل النسيج التجول فى أحد مصانع القطاع العام وهو «الشوربجى» الذى بات على حافة الانهيار، والتجول بين «أطلال» مصانع شبرا الخيمة.
تعد شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو (شوربجى)، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس بوزارة قطاع الأعمال العام، من أقدم وأعرق الشركات العاملة فى مجال الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إذ تأسست عام 1947، لكن تدهورت أوضاع مصنعها فى منطقة إمبابة بالجيزة، وتوقفت معظم خطوط الإنتاج، ولم يعد ينتج حتى نصف ما كان ينتجه فى ستينيات القرن الماضى. المزيد
«بوابة حديدية ضخمة أُحكم غلقها بقفل معدنى متصلة أطرافه بهيكل البوابة لزيادة تأمين غلقه، بعد توقفه نهائياً عن العمل عقب استنفاد مالكه كل المحاولات لاستكمال مسيرة الإدارة والتشغيل دون جدوى».. الكلمات السابقة تصف- باختصار- حال أحد مصانع الغزل والنسيج فى المنطقة الصناعية بـ«شبرا الخيمة»، اقتربت الأرض من ابتلاعه، ولم يعد بارزاً منه سوى لافتة مدون عليها الآية القرآنية «رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى». المزيد
«المصرى اليوم»، توجهت إلى مقر شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو (شوربجى) في شارع ترعة السواحل في إمبابة بالجيزة، والتقت رئيس مجلس الإدارة وعددا من أعضاء مجلس إدارة الشركة، ووجدنا الشركة كبنية تحتية متهالكة، فالمبانى قديمة تكاد تكون آيلة للسقوط حالها مثل حال باقى شركات ومصانع قطاع الأعمال العام التي لم يصبها التطوير. المزيد