أكد المشاركون في اجتماع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب اليوم الإثنين، حول «دعم الرسالة الإعلامية المصرية تجاه شعوب القارة الإفريقية»، على أهمية توفير الإمكانيات اللازمة للإذاعة المصرية وقطاع الأخبار للقيام بدورهما المنشود في إفريقيا.
ومن جانبها، لفتت رئيس شبكة الإذاعة بالهيئة الوطنية للإعلام نادية مبروك، إلى وجود 10 إذاعات موجهة لإفريقيا بلغات شعوبها، إضافة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتحمل جميعها رسالة مصر لهم.
وأشارت «مبروك»، إلى الحاجة إلى تقديم خدمات إعلامية أكبر، لكنها لفتت إلى أن هناك معاناة لإيصالها نظرا لأن الشبكات المصرية تعمل بنظام الموجات القصيرة وتحتاج إلى تغييرها لـ«أف أم»، موضحة أن الأمر سيكون مكلفا، وأن الإذاعة تحركت لحل هذه المشكلة بالتوصل إلى بروتوكول تعاون مع دولة رواندا حتى تستضيف الإذاعة الموجهة لها عبر «نايل سات»، وتقوم بتحويلها إلى نظام الـ«إف أم» عبر موجتها الداخلية.
ومن جهتها، أوضحت رئيس الشبكات الموجهة في الهيئة الوطنية للإعلام سناء سليم أن قرار إغلاق بعض الإذاعات الموجهة لإفريقيا جاء في إطار إعطاء الأولوية لعمل قناة تليفزيونية موجهة لإفريقيا.
وأشارت إلى أن الإذاعات تقدم برامج لتعليم اللغة العربية ساعدت آلاف من شعوب البلدان الإفريقية على إتقان اللغة العربية، ومن بينها الإذاعة الموجهة للصومال والتي تم تقليل ساعات عملها لنصف ساعة بعد أن كانت تعمل لمدة 3 ساعات يوميا، وذلك للنقص في عدد المذيعين.
ولفتت إلى أن هناك مشكلة هندسية تحول دون توصيل الموجة الإذاعية بنقاء ويتم التعويل هنا على تحميل الشبكات الإذاعية على القمرين الاصطناعيين«نايل سات» و«عرب سات» على الموقع الإلكتروني الموحد للهيئة الوطنية للإعلام، خلال الفترة المقبلة، على ضوء انتشار الهواتف المحمولة الذكية في البلدان الإفريقية.
ومن جهته، أشار رئيس قناة النيل الدولية سامح رجائي، إلى أن القناة تصل إلى عموم بلدان إفريقيا على «نايل سات» و«عرب سات»، لكنه لفت إلى الحاجة للإمكانيات المادية التي تمكنهم من العمل بالشكل المطلوب، وإنتاج محتويات منوعة تهم القارة الإفريقية.