خسارة جديدة هي الثالثة للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك خلال منافسات الدوري الممتاز في موسمه الجاري 2017-2018، جاءت على يد الإسماعيلي بملعب القاهرة الدولي بهدف دون رد، في إطار مباريات الجولة الثالثة عشرة للمسابقة.
وفقد الزمالك في ولاية المونتنيجيري نيبوشا المدير الفني للفريق 17 نقطة كاملة في 12 مباراة أبعدته بشكل كبير عن المنافسة على الدرع المحلي في الموسم الجاري، في ظل أنباء عن اقتراب «نيبو» عن الرحيل من منصبه.
إدارة الزمالك تعاقدت مع المونتنيجيري نهاية أغسطس الماضي بعد تمكنه من تحقيق نتائج طيبة مع الفيصلي الأردني بالبطولة العربية التي استضافتها مصر، وأبرزها الفوز على الأهلي بالقاهرة مرتين، وهو السبب الرئيسي الذي دعا المجلس الأبيض للحصول على توقيع «نيبو».
نيبوشا لم يكن أول مدير فني تتعاقد مع إدارة الزمالك بداعي أنه «قاهر الأهلي»، حيث سبق أن أبرمت تعاقدات مع عدد كبير من المديرين الفنيين عقب اسقاط الأهلي والانتصار عليه في قيادة أندية أخرى، إلا أن الفشل أحاط بهم جميعاً خلال قيادتهم الفنية لميت عقبة.
حسام حسن كان أبرز من حقق نتائج أمام الأهلي خلال قيادته لفريق النادي المصري البورسعيدي، فتعاقدت معه إدارة الزمالك مرتين، الأولى في منتصف موسم 2009-2010، وعلى الرغم من تحسن النتائج في قيادته بالولاية الأولى إلا أنه عجز عن حصد أي بطولة له مع الفريق فخسر الدروي في موسمين متتاليين والحال ذاته لبطولة كأس مصر، فضلاً عن الوداع المبكر للبطولة الأفريقية، وفي الولاية الثانية لم يختلف الأمر كثيراً فقاد الزمالك في 7 مباريات فقط خسر خلالها لقب السوبر المحلي وفقد 6 نقاط مع الفريق بالدوري فضلاً عن هزيمتين انتهت معهما أحلام الأبيض في بلوغ نصف النهائي القاري.
حلمي طولان المدير الفني السابق لفريق حرس الحدود، والذي تمكن من قيادة الفريق العسكري لانتصار تاريخي على الأهلي بثلاثية نظيفة بملعب المكس بالاسكندرية، بالوري موسم 2012-2013، الذي لم تُكتمل منافساته ولكن خيّب طولان أمال أنصار أبناء زاموار فحقق نتائج مخيبة للغاية مع الفريق في موسم 2013-2014، فضلاً عن وداع دوري أبطال أفريقية بهزيمة ثقيلة على حساب الأهلي برباعية بملعب الجونة، ولم يشفع له سوى حصد كأس مصر مع الفريق في الموسم ذاته.
الفرنسي دو كاستال هو واحد ممن قهروا الأهلي وحققوا الانتصار عليه، فسبق للمدير الفني الفرنسي التفوق على المارد الأحمر خلال قيادته لأسيك أبيدجان الإيفواري في 2001 بالبطولة الأفريقية، إلا أنه أغرق السفينة البيضاء وتراجعت نتائج الفريق في عهده خلال توليه المهمة موسم 2008-2009 دون تحقيق أي انجاز يُذكر.
الألماني ثيو بوكير المدير الفني لفريق نادي الإسماعيلي والذي تفوق على الأهلي في أكثر مواجهة أبرزها لقاء الافتتاح لموسم 2003-2004، والفوز بثنائية، فضلاً عن رباعية تاريخية بملعب الاسماعيلية بالبطولة العربية نسخة 2004، إلا أن الفشل أحاط بالألماني خلال قيادته للزمالك خلال 92 يوماً فقط تولى خلالهم مسؤولية الفريق الأبيض.
حسن شحاتة تمكن من تحقيق انجاز كبير مع المقاولون العرب وحصده كأس مصر موسم 2003-2004 على حساب الأهلي في المباراة النهائية، في ظل تواجد فريق ذئاب الجبل بدوري الدرجة الأولى، إلا أن التوفيق لم يحالفه خلال قيادته للزمالك موسم 2012، فودع القلعة البيضاء من الأبواب الحلفية عقب الخسائر المتتالية للفريق بدوري أبطال أفريقيا.
وها هو نيبوشا يفوز على الأهلي مرتين في 10 أيام فقط خلال قيادته الفنية للفيصلي الأردني بالبطولة العربية، إلا أنه يعجز في انتشال الزمالك من أزمته ويفقد الفريق 17 نقطة كاملة في سباقه نحو الظفر بدرع الدوري المصري.