x

متحف النسيج بشارع المعز يسعى للحفاظ على الحرف التراثية من الانهيار

الإثنين 18-12-2017 00:32 | كتب: سمر النجار |
متحف النسيج بشارع المعز يسعى للحفاظ على الحرف التراثية من الانهيار

متحف النسيج بشارع المعز يسعى للحفاظ على الحرف التراثية من الانهيار تصوير : آخرون

في وسط شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، بالقرب من حي «بين القصرين»، يقع متحف النسيج، الذي نظم صباح «الأحد» «الحرف التراثية.. المستقبل والتحديات»، وهي ندوة علمية تهدف لجعل المتاحف عامة ومتحف النسيج بشكل خاص، بمثابة عامل دعم الحرف التراثية في محيط بيئته ومجتمعه بشارع المعز ومنطقة الجمالية، وذلك لإرساء قيم مشاركة المتاحف في كل ما يشغل المجتمع المصري بكل طوائفه.

وقال الدكتور أشرف أبواليزيد، مدير عام متحف النسيج، إن هذه الحرف التراثية هي الجزء الحي من التاريخ الذي سيترك للأجيال القادمة، ويجب العمل على الحفاظ عليها وحمايتها من الإندثار.

وأضاف أبواليزيد، لـ«المصري اليوم»، إن متحف النسيج، الذي تم افتتاحه في فبراير 2010، يروي تاريخ صناعة الملابس في مصر، ويتكون من طابقين، وتقدر مقتنياته بنحو 450 ألف قطعة يبلغ عمرها قرونا، وتنتمي إلى عدة عصور متعاقبة: الفرعونية، والقبطية، واليونانية، والرومانية، والإسلامية، والعثمانية، وحتى العصر الحديث.

ويتابع: نهدف من خلال هذا المتحف العريق أن نجعل من المتاحف بشكل عام ومن متحف النسيج بشكل خاص، بمثابة عامل دعم الحرف التراثية في محيط بيئته ومجتمعه بشارع المعز ومنطقة الجمالية، وذلك لإرساء قيم مشاركة المتاحف في كل ما يشغل المجتمع المصري بكل طوائفه.

من جانبه، كشف مصطفي كامل، الباحث الأثري في علم المصريات ومتخصص في تسجيل الحرف التراثية، عن قائمة تضم عشرات المهن والحرف اليدوية والتراثية، التي تواجه عدة مخاطر ومشاكل لو لم نسع لحلها لاندثرت وأصبحت جزءا من الماضي.

وقال كامل، لـ«المصري اليوم»، إنه منذ حوالي عامين بدأ توثيق المهن التراثية بشكل علمي، عن طريق قيامه بجولات على أصحاب الحرف والمهن وورشهم بأزقة القاهرة، موضحا أن هذه المهن منها: تكفيت النحاس والخيامية والقباقيب والنجارة العربي وتجليد الكتب التراثية والصدف والسروجية وحرفة الجريد ومشغولات العظم والحبال والخيوط والتنجيد والمشغولات الذهبية والفضية وصناعة الشموع والمشكاوات والطبول وفن الغرز الضيقة الفرنساوي في المقاعد والكراسي وصناعة السبح والبردي وأورمة الجزارة والارابيسك والصدف وكنس الفضة والذهب وصناعة المقشات البلدي، وصناعة السرير النحاسي بشارع المعز، وغيرها الكثير.

وأكد كامل على أن الحرفي المصري يعتبر كنز كبير، وأضاف هذه المهن التراثية تعد عصب الاقتصاد المصري، وإذا نهضت هذه الحرف اليدوية لنهضت مصر وبقوة.
ولفت كامل إلى عدم وجود معاش لأصحاب هذه المهن، بجانب عدم وجود تسويق قوي لهم، وعدم توفير علاج لهم، وارتفاع أسعار الخامات والاحتكار والاستغلال، ولايوجد دعم مادي أو معنوي لهم، وسط التنافس الضخم مع الدول الأجنبية ودخول التكنولوجيا المتطورة وعدم توفر أدوات للأمن الصناعي في ورشهم والصراع بين الحرفيين نفسهم (أصحاب الحرف المتشابهة) ومشاكلهم مع أجهزة الدولة المختلفة وانغلاقهم على أنفسهم.

ووسط حضور عدد من الحرفيين، تمت مناقشة مشاكل العاملين بهذه المهن من حيث التحديات والمشاكل التي تواجههم مثل: تراخيص المحليات ومشاكل التمويل التي تواجه الحرفيين، كالحصول على قروض من البنوك وغيرها.

وحضر ممثل عن الغرفه التجارية للحرف اليدوية، وممثلين من التعليم الفنى ومتخصصيين في التسويق للوصول إلى العمل على توسعة أساليب التسويق، وإمكانية التسويق من خلال الإنترنت، وأيضا وضع قاعدة بيانات تضم أماكن تواجد أكبر عدد من الحرفيين وأعدادهم ونوعية إنتاجهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية