تحول المؤتمر الجماهيرى الأول، لمرشحى حزبى النور السلفى، والحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وشباب الفجر الإسلامى، لدعوة المواطنين إلى التصويت لمرشحيهم فى منطقة مطار إمبابة، إلى وصلة من الهجوم العنيف على التيارات الليبرالية واليسارية والعلمانية، وصلت إلى حد ربطهم بالدعوة على أعداء الإسلام، ورددوا هتافات: «الإسلام هو الحل.. شرع الله عز وجل» و«يا أهلينا ضموا علينا.. الشريعة ليكوا ولينا».
طالب الدكتور حلمى الجزار، المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة بدائرة شمال الجيزة، الحركات الاسلامية، بأن تكون فى طليعة المشهد السياسى فى المرحلة الحالية، للإبقاء على المادة الثانية من الدستور، التى تحفظ الهوية الإسلامية، ومواجهة من يريد الالتفاف على مراحل إعداد الدستور، وإزالة هذه المادة وإقحام ما ليس فيه من شريعة الله ليضربوا بإرادة المصريين التى ظهرت فى الاستفتاء عرض الحائط.
وأعرب «الجزار»، عن دهشته من تكرار القوى السياسية لكلمة «التيار الإسلامى منظم»، وقال: «هذا فخر وليس عيباً، ولكنهم منشغلون بالفضائيات والجرايد، وصوتهم زاعق، فلا تخشوهم لأنهم ضعاف فى الشارع»، وأضاف: «إن فلول الوطنى وفلول الفلول يريدون تضييع مصر واستمرار الفساد، ويحاولون الظهور فى ثياب المصلحين».
وكشف القيادى بالحرية والعدالة عن قيام الحزب بتخصيص 4 محاور من برنامجه للتنمية فى جنوب الوادى والسودان، تستهدف قيام الخلافة الإسلامية الكبرى.
ووصف محمود عامر، الأمين المساعد لحزب الحرية والعدالة بالجيزة، المرشح على مقعد الفئات بدائرة أوسيم، المطالبين بالدولة الليبرالية واليسارية والعلمانية، بأنها «نظم تم تفصيلها فى الدول الغربية التى طبقت فيها، ويجب ألا تقوم لهذه النظم قائمة فى بلاد الإسلام بعد الآن»، مشيرا إلى أن الخلافة الإسلامية أكثر حماية للعدالة الاجتماعية والمساواه وأن النظام الرأسمالى فاشل، لأنه يقوم على الربا.
وطالب «عامر»، المواطنين بالالتفاف حول مرشحى التيارات والأحزاب الإسلامية، حتى يتمكنوا من رفعة الإسلام والانتصار على أعدائه، ودعا قائلاً: «اللهم انصرنا على أعداء الإسلام والليبراليين والعلمانيين، كما دعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية حتى يهنأ الجميع، مسلمين وأقباطاً - على حد وصفه.
ودعا الشيخ مصطفى سلامة، القيادى بالحركة السلفية، أهالى إمبابة للتصويت لمرشحى حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات، مشيرا إلى أن التيار الإسلامى متآمر عليه، لأنه يريد أن تكون مصر مركزا للخلافة الإسلامية فى المنطقة وتطبيق شرع الله وعدم الفصل بين السياسة والدين.
واستطرد: «نريد الآن بناء الحكومة الإسلامية، تليها الخلافة الإسلامية، حتىيحكم الشرع فى الأرض وفقا لفهمنا ومنهج كتاب الله، وإن فلتت منا الفرصة فى الانتخابات هذه المرة، لن تعود أبداً»، ضاربا المثل بفوز حزب النهضة الإسلامى فى تونس بالأغلبية البرلمانية وتشكيله الحكومة الانتقالية.
ووجه «سلامة» كلامه، إلى الليبرالين والعلمانيين واليساريين وقال: «إذا كان فى كلامهم تطبيق شرع الله، فأهلاً بهم أما غير ذلك فسلط الله عليكم عباده فى الأرض»، متهما الأحزاب الليبرالية بتسليط الإعلام عليهم وتشويه صورتهم وقال: «صوتكم ليس عالياً، وأنتم منبوذون فى الأرض».
