يسابق شريف إكرامى، حارس المرمى الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى، الزمن من أجل البحث عن عرض احتراف فى أحد الأندية العربية، خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ليضمن المشاركة بصفة أساسية خلال الفترة المقبلة، للحفاظ على فرصته فى المشاركة مع المنتخب الوطنى، فى كأس العالم فى روسيا 2018.
خصوصاً أنه فى حالة عدم استعادته مقعده الأساسى، فى حراسة الأهلى، قد يبتعد عن المجموعة التى ستسافر إلى روسيا، وهو ما يخشاه شريف، خصوصاً أنه من ضمن العناصر التى شاركت مع المنتخب، طوال الفترة المنقضية، وكان من المجموعة التى ساهمت فى تحقيق حلم المصريين بالوصول للمونديال، وأنه لا يعانى فى الفترة الحالية، سوى حالة من عدم التوفيق، وعدم المساندة، وهو الأمر الذى أثر على مستواه الفنى، والذى أبقاه خارج التشكيل، خلال الفترة الماضية.
وبدأ شريف، فى التفكير بقوة فى الرحيل، بعد علمه بإبلاغ أحمد عادل عبدالمنعم، بأنه الذى سيحرس عرين الأهلى، أمام طنطا، قبلها بـ48 ساعة، وهو الأمر غير المتبع مع الأهلى خلال الفترات الماضية، والتى يعلم بها الجميع بالتشكيل الأساسى، ليلة المباراة، وفى أحيان كثيرة، فى المحاضرة التى تسبق المباراة، وهو ما اعتبره إكرامى، بمثابة عدم الرضا عن مستواه، خصوصاً أن أحمد عادل عبدالمنعم، كان ترتيبه بين الحراس، رقم 3، وأن وضعه قبل منه فى الترتيب، يعتبر بمثابة إهانة لاسمه وتاريخه مع الأهلى.
وكانت بداية توتر العلاقة بين إكرامى، وحسام البدرى، المدير الفنى، عقب مباراة المقاصة، والتى خسرها الأهلى، عندما قال البدرى، للحارس بالحرف الواحد «أنت كل كورة تتشاط عليك تدخل جون»، وهو الأمر الذى لم يعلق عليه إكرامى، وقتها، باعتباره المدير الفنى، وأن عقب الخسارة، من الوارد خروج بعض الكلمات، رغم أن كل المحللين، لم يحملوه أى هدف من الأهداف الثلاثة، لكن الشرارة بدأت تتفاقم، عندما قام سيد معوض، المدرب المساعد للفريق، بإبلاغ أحمد عادل عبدالمنعم، قبل مباراة طنطا، بـ48 ساعة بأنه الحارس الذى يقف أمام طنطا، وهو الأمر الذى تسبب فى زيادة الشعور لدى إكرامى، بـأن فرصة عودته لمركز الحارس الأساسى، باتت صعبة للغاية فى الوقت الراهن، خصوصاً فى حالة عودة الشناوى، الذى سيعتمد عليه الجهاز الفنى للفريق، خلال الفترة المقبلة بعد عودته من الإصابة كحارس أساسى للفريق.
وبات من الصعب على أكرامى، تحمل أن يكون الحارس الثالث، فى ظل كل المعطيات التى يمر بها فى الوقت الراهن. وعلمت «المصرى اليوم» أن اللاعب تلقى 3 عروض، للاحتراف الخليجى، فى السعودية والإمارات.
ولكن يفضل اللاعب عدم اتخاذ قراره النهائى، بشأن معرفة، موقف حسام البدرى معه، وكانت أزمة كبيرة اندلعت بين الجهاز الفنى وحارس المرمى، فور عودة البعثة من المغرب، فى أعقاب خسارة بطولة دورى أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربى، واتخذ البدرى قرارا بعدم الاعتماد على إكرامى ومنح الفرصة لمحمد الشناوى، وهو ما زاد الفجوة بين حارس المرمى والمدير الفنى.
وتدخل بعض العقلاء لحل الأزمة بين الطرفين، خاصة أن اللاعب يعيش حالة من التوتر خشية أن يؤثر استبعاده من المباريات على فرصة تواجده مع المنتخب خلال بطولة كأس العالم فى روسيا، وهو الأمر الذى ألمح إليه هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب فى وقت سابق، كما طلب البدرى التعاقد مع حارس مرمى جديد، بسبب عدم رضاه على مستوى شريف إكرامى، وجاء فى الترشيحات إسلام طارق حارس مرمى طنطا ومحمد عواد حارس الإسماعيلى، وغاب إكرامى عن مواجهة طنطا التى تعادل فيها الفريق بهدف لكل فريق، وأيضا مواجهة سموحة التى ستقام بعد غد الأربعاء أمام سموحة على أرض ملعب استاد القاهرة.