أعربت جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك عن بالغ قلقها من عمليات التعطيش غير الإنسانية لسوق الدواء في مصر.
وأكدت الجمعية، في بيان لها، أن عمليات التعطيش والاحتكار التي تمارسها شركات الأدوية تتم بشكل عمدي، وللأسف الشديد تحت نظر الحكومة والتى انحازت لشركات الأدوية على حساب المرضى وخاصة الفقراء والمعدمين.
وأوضحت الجمعية أن أكثر من ألف صِنف من الأدوية بالغة الأهمية مختفية بفعل فاعل ودون تحرك أو رد فعل إيجابي من وزارة الصحة التي أصدر وزيرها قرارا بزيادة أسعار الدواء قبل عدة أشهر وكان مبرر الوزير في هذه الزيادات الكبيرة أن الزيادة سوف تدفع الشركات لزيادة إنتاجها وتوفير النواقص في الدواء وزيادة المعروض، غير أن الأزمة تفاقمت بشكل مريب خلال الأسابيع الماضية رغم ارتفاع أسعار الدواء.
وقال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، إن الجمعية أجرت بحثا ميدانيا على عينة من الصيدليات في عدد من مناطق القاهرة وكانت الشكوى من الصيادلة جميعها منصبة حول نقصان الأدوية المتعلقة بالسكر والضغط والقلب والحساسية والبنسلين وغيرها من الأدوية التي يشكل اختفاؤها خطورة على حياة المرضى.
وحذر «العسقلاني» من اتجاه هذه الشركات لزيادة أسعارها مجددا، خاصة أن «عمليات التعطيش ليس لها رد فعل من الحكومة والتى لبست طاقية الإخفاء مغمضة عينيها عن هذا الإجرام الذي تمارسه شركات انعدم الضمير الإنسانى للقائمين عليها».
وطالب «العسقلاني» بإمهال الشركات المصنعة للأدوية وخاصة التي ليس لها بدائل مهلة لمدة شهر لتوفير الدواء لدى الصيدليات والمستشفيات، وفى حال عدم الاستجابة يتم سحب رخصة إنتاج هذا الدواء وتكليف شركة أخرى بإنتاجه.
وقال إن الصيدليات أصبحت مهددة بالتوقف نتيجة اختفاء هذه الأدوية نظرًا لعدم جدوى تشغيل الصيدليات التي تفتح أبوابها دون دخل يغطي تكلفة الصيدلية ورواتب القائمين عليها.