حرص الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب على التواجد بنفسه مع طلاب جامعة الجيزة الجديدة خلال احتفالية «البالطو الأبيض»، وألقى محاضرة علمية لمدة طويلة.
الجراح العالمى كان من المفترض أن يقضى فى الاحتفال ساعة أو ساعتين، لكن قضى أكثر من 6 ساعات وسط الطلاب، وأعرب خلالها عن بالغ سعادته وحرص على توجيه العديد من النصائح للطلاب الذين التفوا حوله والتقطوا مجموعة من الصور التذكارية معه.
وخلال كلمته حرص على تصحيح خطأ عير مقصود لرئيس الجامعة، عندما قدمه بلقب «السير البروفيسور» مجدى يعقوب، وهو ما رد عليه الأخير قائلاً: لقب الأستاذ «البروفيسور» يأتى الأول لأنه الأعلى قيمة.
وألقى «يعقوب» خطاباً به الكثير من المعانى، وقال إن أهم شىء يجب أن يقاومه الطبيب عندما ينجح «زهو الصعود»، ويجب عليه أن يحافظ على ثباته وارتباطه بالواقع، ليظل لصيقاً بالأرض، متمسكاً بتواضعه، ولا يسمح لنفسه بأن يطير ويترك الأرض كما البالون.
وقال الجراح العالمى للطلاب: «إذا رغبتم فى تحقيق التميز، عليكم بالاهتمام بعلوم المستقبل، مثل الطب الجينى وغيره من العلوم الجديدة التى يهتم بها العالم ويسعى لكل جديد متعلق بها، وليس فقط الاكتفاء بالعلوم التقليدية، لأن العلوم الجديدة بها فرصة للإبداع والابتكار».
وحرص «يعقوب» على مرافقة الطلاب للمرور على الأبحاث التى قاموا بها كأحد أنشطة الجامعة، وتوقف يعقوب مع الطلاب وناقشهم فى تلك البحوث البسيطة ووجه حديثه إليهم قائلا: «ماذا بعد؟»، وذلك فى إشارة إلى أهمية الاستفادة من البحوث فى الحياة العلمية، وليس مجرد بحث لا يحقق فائدة.
ووجَّه الجراح العالمى نصيحة أخرى إلى الطلاب قائلا: «عندما يجيئكم مريض محتاج، أفيدوه بعلمكم، واحذروا أن تبادلوا حاجته لكم بالمال، فأنتم لستم سلعة تُشترى وتُباع، ولذا علمكم لا يقدَّر بمال أو جاه، فأنتم حملة رسالة سلاحها العلم، منحة من الله سبحانه وتعالى، فكما مُنحتم العلم والرسالة عليكم أن تمنحوا المريض الذى يحتاجكم علمكم كاملاً غير منقوص، فالعلاقة تفسد بين الطبيب والمريض عندما يتدخل فيها المال، فالمريض بحاجة إلى مهارات الطبيب أكثر من احتياج الطبيب لماله».