تشهد الدائرة الثانية للقائمة بالقليوبية معركة حامية بين جميع القوائم، نظراً لثقل المرشحين على رأس القوائم الثمانى بالدائرة التى تتنافس للفوز بالمقاعد الثمانية المخصصة للدائرة فى مجلس الشعب، وتضم الدائرة شبرا الخيمة أول وثان والقناطر الخيرية والخانكة والخصوص والعبور وشبين القناطر وقليوب، وبها أكبر تجمع سكانى على عكس دائرة الشمال، حيث تضم أكبر تجمع صناعى وتجارى فى المنطقة، علاوة على ثقل العائلات فى هذه الانتخابات، خاصة بعد أن رفض أى منها خوض المعركة، ولكن تكشف القوائم عن أن المعركة ستنحصر بين قائمة حزب الحرية والعدالة، الذى يمثل الإخوان، وقائمة حزب الحرية، التى يتصدرها الدكتور ياسر الهضيبى، ابن شقيق مأمون الهضيبى، المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، وكذا قائمة حزبى الوفد والنور السلفى. ويؤكد المراقبون أن المعركة ستنحصر بين قوائم هذه الأحزاب الأربعة، والشاهد على ذلك أن القائمة الأولى للإخوان يمثلها النائب السابق د. محمد البلتاجى «فئات» رئيس كتلة الإخوان بالقليوبية، نائب دائرة قسم أول شبرا الخيمة فى 2005، وترشح لانتخابات 2010 وانسحب من الجولة الثانية تنفيذاً لقرار جماعة الإخوان المسلمين، بسبب وقائع التزوير، ويأتى بعده عبدالله عليوة «عمال»، وهو أيضاً نائب بمجلس الشعب فى 2005، وله ثقل سياسى كبير فى منطقة الخانكة، وهدى غنية «فئات» خاضت الانتخابات الماضية على كوتة المرأة إخوان، ولم يحالفها الحظ، وتضم قائمة الإخوان أيضاً عنصراً من حزب «الكرامة» وهو محمد بيومى، وآخر من «الغد» هو شادى أبواليزيد، ويخوضان المعركة تحت مظلة التحالف الديمقراطى ويعتمدان على قوة حزبيهما، وما سوف يحصلان عليه من كتلة الإخوان، وهناك أيضاً حامد مختار وحسن درويش والسيد القاضى.
ورغم تصدر مرشحى الحرية والعدالة المشهد السياسى فإن العصبيات ورؤوس العائلات والعمد فى هذه الدائرة شاسعة الأطراف مازالت لهم كلمة فى توجيه الكتل الانتخابية بالمحافظة، وأعلنوا عن ذلك صراحة فى أكثر من لقاء، ولذلك دفع الإخوان بجميع نوابهم السابقين فى برلمان 2005 للحصول على نصيب الأسد من المقاعد الثمانية، أما قائمة الهضيبى التى تمثل حزب الحرية فقد أعلن «ياسر» أنه يخوض المعركة بكل قوته فهو نائب دائرة شبين القناطر بأصوات أهل الدائرة، وليس كما قال البعض بأنه كسب المقعد بالتزوير، وسوف يثبت أهالى شبين والعريان ذلك فى المعركة القادمة، ويبدو أن الإخوان مضطرون هذه المرة للوقوف وجها لوجه وبقوة ضد ابن مرشدهم مأمون الهضيبى، رغم أن الثانى له من الشعبية والعصبية ما يؤهله للفوز، ويليه فى القائمة عاطف النمكى، رجل الأعمال، نائب الدائرة فى المعركة السابقة 2010، والذى أخذ على عاتقه أن يمحو مصطلح «الفلول»، الذى أطلق على كل أعضاء الحزب الوطنى، ويمثل قوة تصويتية فى الخانكة، ويأتى بعده مختار هانى، المحامى، الذى يرتبط بصلات عائلية مع معظم عائلات قليوب وشبين القناطر.
ويأتى فى قائمة «الحرية» أيضاً مبروك إبراهيم وعايدة سليم ومسعد سلطان وأحمد الدرع وعماد الدين عبدالحميد.
أما قائمة الوفد فتضم على رأسها الدكتور عماد سليم، عضو مجلس محلى المحافظة عن العبور، وهو رجل أعمال، ولقى رفضاً تاماً فى بداية ترشيحه على قائمة «الوفد» من جانب بعد أقطاب الحزب فى منطقة قليوب وطوخ. ويأتى بعده مصطفى البقلى، وهو أحد كوادر الحزب فى منطقة شبرا الخيمة، وسبق أن خاض انتخابات الشعب، ولكن لم يحالفه الحظ لمرات عديدة، بالإضافة إلى مريم حليم ميخائيل، وربما يكون «الوفد» دفع بها لكسب تأييد كتلة المسيحيين فى منطقتى شبرا والخانكة، وأيضاً الخصوص لما بها من عدد كبير من المسيحيين، وهناك أيضاً محمد إبراهيم المغربى ولطفى إسماعيل وحسن شحاتة وكمال نجيب ساويرس، وهو العنصر المسيحى الثانى فى القائمة وأشرف عبدالفتاح.
أما قائمة النور فتضم وجوهاً تخوض المعركة لأول مرة، هم محمد حسن عبدالسلام ومحمود عبدالمعطى، ومحمد حسن مكى وخالد عبدالحى محمود وأحمد شعبان إبراهيم وحميدو صابر أحمد وفاطمة محمد أحمد، وهذه الكتلة تعتمد على قوة التيار السلفى الذى ظهر بقوة فى الآونة الأخيرة بعد ثورة 25 يناير، وينتشر فى كل أرجاء الدائرة، وهى كتلة تصويتية لا يمكن إغفالها ومن القوائم الأخرى التى تتنافس على مقاعد الدائرة الوسط، والناصرى، والعدالة والتنمية، ومصر القومى.