x

«العمل الدولية»: الإحباط يسيطر على الشباب المصري بسبب البطالة والاضطرابات قادمة

الخميس 03-11-2011 19:11 | كتب: طارق صلاح |
تصوير : حازم جودة

قالت منظمة العمل الدولية فى تقرير عن أحوال العمالة فى 118 دولة على مستوى العالم إن «الإحباط الجماعى» الذى يسيطر على الشباب فى مصر من عدم حصولهم على وظيفة لائقة بنفس القدر الذى يتمكنون به من الحصول على فرصة جيدة للتعليم، هو السبب الرئيسى لحركة الاحتجاج السياسى التى اجتاحت البلاد خلال الفترة الماضية.

وأكد تقرير المنظمة الصادر الخميس ، بعنوان «الاتجاهات العالمية لتوظيف الشباب.. 2011»، أن واحد من كل أربعة شباب فى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بينها مصر «عاطل»، رغم التقدم الذى تم إحرازه فى مجال تعليم الفتيات والشباب خلال السنوات الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن هناك مشاكل هيكلية عميقة الجذور فى مصر ودول المنطقة، تجعلها واحدة من أعلى دول العالم فى معدل البطالة، إلى جانب تخلفها الشديد فى استغلال الطاقات الإنتاجية لاقتصادها. ولفت إلى أن الشباب يواجه «صعوبات بالغة» فى الحصول على وظيفة ثابتة.

ونبهت المنظمة إلى أن تعزيز فرص العمل اللائق بالنسبة للشباب يجب أن يكون أحد أهم أولويات الحكومة، وحذرت المنظمة من «تزايد الاضطرابات الاجتماعية» فى الدول العربية ومنها مصر.

وقالت إن الجيل الجديد الذى سيدخل إلى سوق العمل خلال سنوات الركود «خظه سيئ»، وأشارت إلى أن هذا الأمر لن يؤدى فقط إلى تزايد الانزعاج السائد حالياً من البطالة والبطالة المقنعة والمخاطر الاجتماعية المرتبطة بغياب الوظائف والجمود المستمر، بل قد تحدث تبعات على المدى الطويل تتمثل فى تدنى الأجور، مستقبلاً، وغياب الثقة فى النظامين السياسى والاقتصادى.

وأوضح التقرير أن هناك حاجة لتوفير 8 ملايين فرصة عمل جديدة لكى تعود مستويات العمالة إلى ما قبل الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن عدد الفقراء الشباب الكادحين فى العالم الذين يعملون فى ظروف صعبة، يتخطى عدد العاطلين.

من جهة أخرى، رصد المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تعرض العديد من قيادات النقابات العمالية فى القطاعين العام والخاص لحالات الفصل والإيقاف عن العمل، خلال الـ5 شهور الماضية، عقب إعلان الحريات النقابية الذى يعد بمثابة أول اعتراف حكومى بحق العمال فى تنظيم أنفسهم فى نقابات خارج إطار الاتحاد الرسمى، وهو الإجراء الذى شجع قطاعات واسعة من العمال لتكوين نقابات بعد الثورة.

وأشار التقرير الصادر، الأربعاء، إلى أنه فى الوقت الذى نجح فيه ما يقرب من مليون ونصف المليون عامل فى الانضمام إلى 160 نقابة مستقلة على مستوى الجمهورية، خلال الشهور الـ5 الماضية، فإن 59 عاملاً تعرضوا للفصل التعسفى، الذى شمل عدداً من القيادات العمالية، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العقوبات، التى استهدفت عمال القطاعين الخاص والحكومى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية