عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة المائدة المستديرة الأولي ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر في دورته الثانية والثلاثين بعنوان «التأسيس الاجتماعي للأدب.. دورة عميد الأدب العربي طه حسين» حول شخصية المؤتمر عميد الأدب العربي طه حسين، شارك فيها المتحدثين د. مروة مختار وأوفى عبدالله الأنور وأدارها د. عماد حسيب.
تناولت د. مروة مختار كتاب «مستقبل الثقافة في مصر» وكيف استشرف طه حسين رؤية للتعليم قبل الجامعي في غالب الكتاب والجزء الأخير قدم رؤيته في التعليم الجامعي وما بعد الجامعي والثقافة المصرية، وعن أهم المشاريع التي طرحها وعددت مجموعة منها كمجلس الترجمة ومجلس عالي للثقافة، مؤكدة أن رؤيته للثقافة كانت سابقة لسنوات عديدة لعصره.
كما تناول الأديب أوفى عبدالله الأنور كتاب الأيام وكيف امتلك الشجاعة لمواجهة ذاته ووصفها خلال صفحات الكتاب بصدق إنساني، كما علم أجيالا من الكتاب كيفية كتابة الرواية وخاصة رواية السيرة الذاتية وقرأ مقاطع من الرواية ليستدل بها على حسن بديعه ومفارقاته الكتابية، كما أن طه حسين ليس معلم في مجالات اللغة والإبداع فقط وإنما في التربية أيضا فهو خلال الرواية كان يقرأ لأبنته وهي بنت سبع سنوات قصة أوديب ملكا ونحن نعامل أبناءنا في سن المراهقه كأطفال.
أشار عبدالحافظ بخيت إلى ثراء المائدة بلغتين، لغة علمية متجردة ولغة شعرية وطالب أن يفرد لكتاب مستقبل الثقافة في مصر مساحة أكبر، ومر خلال كلمته على سعة اللغة لدى طه حسين لتظهر سلسة يسيرة على الفهم.
طالب رمضان عبدالعليم الجامعات بدراسة كيفية تطبيق رؤية طه حسين للتعليم والثقافة.
قال د. مكي قاسم مكي إن طه حسين فيلسوف العرب الذي ظلمته الصراعات والعقبات ووجوده في فترة المحتل، وأشار أن قراءة «على هامش السيرة» كفيل باتساع المعاجم اللغوية لمجموعة من الشعراء.
أكد د. أحمد الليثي على أن كتاب «مستقبل الثقافة في مصر» يمثل روشتة علاجية هامه لأزمة التعليم المصري.
تناول سالم أبوشبانة المناخ الليبرالي الذي ظهر فيه طه حسين مما سمح بظهوره بهذه القوة وطالب وزارات مصر بدلا من التفاخر بطه حسين كأثر، أن يستفيدوا من كتبه ومشاريعه التي كانت تحتاج لمؤسسات لتنتجها.