قالت دراسة علمية نُشرت نتائجها في دورية علم النفس الأمريكية إن نبات القنب قد يكون دواءً محتملاً لعلاج مرض الذهان.
وأشار العلماء أن مادة «الكانابيدول» التى تُستخرج من النبات قادرة على تحسين أعراض المرض الذهني الخطير.
أجرى العلماء تجربة على أكثر من 85 شخصًا مُصابون بالمرض، وقاموا بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، تناولت الأولى أقراص وهمية معدومة الفائدة، فيما تناولت الثانية الأدوية الاعتيادية التى يتناولوها مرضي الذهان، وأعطت للمجموعة الثالثة أقراصًا احتوت على «الكانابيدول» المستخرج من نبات القنب.
وأشارت النتائج إلى أن مرضي المجموعة الثالثة تحسنت لديهم الأعراض مقارنة بالمجموعة الأولى والثانية.
ويُعد مرض الذهان أحد الأمراض العقلية التى يُسببها اضطرابات في التغيير الكيميائي للدماغ، خاصة هرموني الدوبامين والسيروتونين، علاوة على مجموعة أخرى من الأسباب التى تشمل الاستعداد الوراثي والسمات الشخصية أو حتى إصابات الرأس وإدمان الكحول والمخدرات.
وينجم عن الإصابة بالمرض حدوث مجموعة من الأعراض من ضمنها الحساسية الزائدة والشعور بالاضطهاد ونقص الثقة بالنفس أو فرط الثقة، ويميل بعض مرضي الذهان لتخريب الممتلكات أو إيذاء أنفسهم والغير.
وقالت الدراسة -حصلت المصري اليوم على نسخة منها- إن مادة الكانابيديول، والتى تُعد المكون الأساسي لنبات القنب المخدر يُمكن أن تحسن من القدرات الإدراكية والوظيفية للمرضي.
غير أن الدراسة عادت وأكدت إن تناول ذلك النبات المخدر أو أحد مشتقاته -كالحشيش- قد يُساعد على تزكية الشعور بالاضطهاد، وزيادة القلق، وتخريب الممتلكات، إذ أن المكون الأساسي الثاني في ذلك النبات -مادة التتراهيدروكانبينول دلتا- يُسبب الشعور بأعراض تتشابه وأعراض مرض الذهان.
ولا ينصح الأطباء في الدراسة بتناول ذلك النبات كعلاج، إذ يجرى استخراج مادة الكانابيديول وعزلها عن المكون الأساسي الثاني لإعطاء الفائدة المرجوة، وهو أمر لا يُمكن أن يتم سوى داخل المعامل، ولا يجب أن يُعطى إلا تحت إشراف المتخصصين.