تقدم الثلاثى حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، وسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، وجلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، باعتذار رسمى لطارق الأدب، القائم بأعمال السفارة التونسية، خلال زيارتهم السفارة التونسية، صباح الأحد، عن أحداث الشغب.
وأعرب صقر عن أسف الشعب المصرى حكومة وشعباً عما حدث للأشقاء التونسيين وقال إن من اقتحموا الملعب لا يمثلون الشباب المصرى وجموع الرياضيين والجماهير الواعية وإن التحقيقات تجرى على أعلى مستوى للتعرف على المسؤول عن إثارة الفتنة والظهور بشكل غير حضارى، وأكد قوة العلاقة بين البلدين.
فيما رحب سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، باقتراح القائم بالأعمال الخاص بإقامة مباراة ودية بين المتنخبين المصرى والتونسى، للتأكيد على أن الحادث عابر.
من جانبه شكر طارق الأدب، الوفد المصرى، وأشاد بالوعى الكبير فى وسائل الإعلام ونبذ ما حدث، وأكد قوة العلاقة بين الشعبين المصرى والتونسى اللذين ابهرا العالم بثورتيهما العظيمتين والإطاحة بالأنظمة الفاسدة. وأوضح أن جموع الشعب التونسى لديهم يقين شديد بأن ما حدث من قلة غير مسؤولة، ولا تعبر عن الشارع المصرى. وأكد وصول بعثة الأفريقى بسلامة الله، فجر الأحد، وأن الإصابات طفيفة. وأشار سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، أن ما حدث أساء للرياضة المصرية والمصريين، واعتذر للأشقاء فى تونس، واعترف بأن ما حدث سيؤثر بصورة كبيرة على مسابقة الدورى وأن القرار أصبح من اختصاص رئيس الوزراء والمجلس القومى ومدى إمكانية إقامته بجمهور أو إلغائه بصفة نهائية، وأوضح أنه سيتم بحث فكرة إقامة مباراة ودية بين منتخب البلدين، للتأكيد على أن ما حدث مجرد زوبعة فى فنجان، ولا يؤثر على قوة العلاقة بين الجانبين. من جانبه، اقترح جلال إبراهيم، رئيس نادى الزمالك، على المهندس حسن صقر السفر معا لمدة 24 ساعة إلى تونس لتقديم اعتذار جديد لكل الشعب التونسى الشقيق وتجنبا لتكرار أزمة أحداث الجزائر. وطلب جلال إبراهيم من القوات المسلحة التحقيق فى الواقعة وتوقيع أقصى عقوبة على مرتكبيها، لأنها تنطبق حالة سبق الإصرار والترصد، لأن ما حدث مدبر ومتفق عليه قبل المباراة، ومخطط له بعناية فائقة، مما يطلق عليهم «الثورة المضادة».