x

«زي النهارده».. إعادة افتتاح برج بيزا المائل بإيطاليا في 15 ديسمبر 2001

الجمعة 15-12-2017 03:30 | كتب: ماهر حسن |
برج بيزا المائل - صورة أرشيفية برج بيزا المائل - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

هو في الأصل برج جرس كاتدرائية مدينة بيزا الإيطالية، وهو يطل على ساحة المعجزات في ولاية توسكانا، وهو يتألف من 8 طوابق مبنية من الرخام الأبيض على الطراز الرومانى بارتفاع ٥٤.٥ متر، وبه درج مبنى داخل الجدران يتألف من ٣٠٠ درجة، ويشاع بأن سبب ميله هو رخاوة وهبوط في التربة المبنى عليها البرج، ظهر هذا الميلان منذ المراحل الأولى لبناء هذا البرج، لكن المعماريين استمروا في البناء على أساس نفس الميلان.

وفى ١٢٧٥ ميلادية عندما كانوا يبنون الدورين الرابع والخامس حاول المعماريون تحريك مركز ثقل البرج لتلافى الميل يبدو ولكنهم لم يوفقوا، ومنذ عام ١٩٩٠ أغلق البرج تخوفا من انهياره، وقد وصلت درجة ميله الحالى إلى نحو ٥.٥ درجة، وكان البرج بعد البدء في بنائه في ٩ أغسطس ١١٧٣م وبعد بناء الطابق الثالث عام ١١٧٨، مال وتوقفت أعمال البناء لقرن من الزمان وفى ١٢٧٢م، تم استئناف البناء وتم بناء أربعة طوابق إضافية بزاوية بهدف تعديل الميلان.

وتوقفت الأعمال مرة أخرى عام ١٣٠١، وفى عام ١٣٧٢، بنى آخر الطوابق، ووضع الجرس في البرج.وهناك أكثر من رواية حول هوية المعمارى الذي بنى برج بيزا المائل وقيل إن بونانو بيزانو هو الذي بناه، وهو فنان معروف من القرن الثانى عشر من بيزا، مشهور بأعماله البرونزية، خاصة في كاتدرائية بيزا ثم استكمل بعد توقف طويل على يد جوفانى بيزانو وتم في النصف الثانى من القرن الرابع عشر على يد تومازو دى أندريا بيزانو، أمر بينيتو موسولينى بأن يعاد البرج إلى وضعه الأفقى، فتم صب الأسمنت في أساساته.

كانت النتيجة غير متوقعة، وجعلت البرج يغوص أكثر في التربة وفى ٢٧ فبراير ١٩٦٤، طلبت الحكومة الإيطالية مساعدات لمنع البرج من السقوط. فتم تعيين مجموعة متعددة الأطراف واجتمعوا في جزر أزوريس لمناقشة طريقة تثبيته. وبعد عدة عقود من البحث والعمل حول الموضوع، تم إغلاق البرج أمام الزوار في يناير ١٩٩٠وبعد عقد من جهود التصحيح والتثبيت تمت إعادة فتح الأبواب للزوار «زي النهارده» في ١٥ ديسمبر ٢٠٠١ وتم اقتراح العديد من الطرق لتثبيت البرج من ضمنها إضافة ٨٠٠ طن مترى من الرصاص كثقل مقابل على الطرف المرتفع أو من قاعدة البرج. الحل النهائى لتصحيح الميلان كان إزالة ٣٨ متراً مكعباً من التربة من تحت الطرف المرتفع من قاعدة البرج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية