أكدت جماعة الإخوان المسلمين عزمها المشاركة في المظاهرات المقرر تنظيمها في ميدان التحرير، وعشرات الميادين بالمحافظات، الجمعة المقبل، والتي اقترحت تسميتها «جمعة التطهير» للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ومن سمتهم الفاسدين من بقايا نظامه، وإقالة المحافظين، وحل المجالس المحلية.
وقال محسن راضي، القيادي بالجماعة: «سنشارك بقوة في المظاهرات، وسنطالب مع الشعب، والقوى الوطنية بحل المجالس المحلية، وإقالة المحافظين، ومحاكمة مبارك والفاسدين من بقايا النظام السابق»، مشيراً إلى أن الجماعة لم تكتف بما تحقق من إنجازات الثورة، لكنها تتخوف من الثورة المضادة، مشدداً على ضرورة الإسراع في محاكمة جميع الفاسدين، وليس الاقتصار على محاكمة 6 أو 7 منهم.
وأضاف راضي في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «التنسيق بين الجماعة والقوى السياسية في المظاهرات مستمر، لكننا نعلم أن هذه ثورة شعبية، شارك فيها كل الشعب، ولا نريد اختزالها في مشاركة الإخوان والقوى السياسية فقط»، مقترحاً تسمية الجمعة المقبل «جمعة التطهير»، يرفع فيه الشعب قائمة موحدة بأسماء رموز الفساد.
وبرر راضى عدم مشاركة الجماعة بقوة فيما عرف بجمعة إنقاذ الثورة الجمعة الماضي، بوجود احتفال بيوم اليتيم، وهو يوم اجتماعي، والإخوان يعتبرون المشاركة في الأيام الاجتماعية ورسم البسمة على وجه اليتيم، من الأشياء الهامة، لكن «من لم يحضر الاحتفال شارك في المظاهرات».
وقال الدكتور حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الجماعة، إن الإخوان سيشاركون في مظاهرات الجمعة المقبل، وأضاف: «أظن أن هناك قرارا واضحا بالمشاركة، والجماعة لم تحظر المشاركة يوم الجمعة الماضي، لكن الإعلان عن المشاركة هو الذي تأخر فقط نتيجة التفاوض مع القوى الأخرى».
من جهة أخرى نشر منتدى «ملتقى الإخوان» التابع لشباب الجماعة على شبكة الإنترنت مقتطفات مما سماه قراءة أولية لبرنامج حزب «الحرية والعدالة»، الذي تعتزم الجماعة تأسيسه، ما اعتبره البعض محاولة من الجماعة لـ«جس نبض» شبابها، ومعرفة رأيهم في البرنامج.
وكشف مصدر وثيق الصلة بالجماعة أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام، عقد اجتماعاً مع مسؤولي المكاتب الإدارية ورؤساء الأقسام الفنية، السبت، وزع فيه مسودة البرنامج.