وجهت صحيفة «يو. إس. توداى» الأمريكية انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب وذكرت، فى افتتاحيتها، أنه ليس أهلاً حتى «لتنظيف المراحيض» فى مكتبة الرئيس السابق، باراك أوباما، أو تلميع حذاء الرئيس الأسبق، جورج بوش، وطالبت الصحيفة التى تعد من الأكثر توزيعا فى الولايات المتحدة، ترامب بالاستقالة بعد مهاجمته النائبة الديمقراطية، كريستن جيليبراند، فى تغريدة له على موقع «تويتر».
وقالت الصحيفة فى مقال بعنوان «هل سيكف ترامب عن تعليقاته التى تزداد انحطاطا؟»، وانتقدت الرئيس لقوله إن «جيليبراند» كانت «تتوسله» للمساهمة فى حملاته، وكان «يمكن أن تفعل أى شىء» لهذا الغرض وأضافت «فى تغريدته الأخيرة التى يشير فيها بوضوح إلى أن النائبة كانت مستعدة لإقامة علاقات جنسية من أجل تمويل حملتها، أظهر الرئيس ترامب أنه ليس أهلاً لمنصبه»، وأضافت الصحيفة أنه «لا يوجد ما يقف فى وجه رئيس يمكنه دائماً أن ينحدر إلى مستوى أكثر انحطاطاً»، وقالت: إن «رئيسا استخدم كل العبارات ولم يبق سوى أن يصف كريستن جيليبراند بأنها عاهرة، ليس أهلاً لتنظيف مراحيض مكتبة باراك أوباما الرئاسية أو تلميع حذاء جورج دبليو بوش».
وساقت المقالة عددا من تجاوزات ترامب بما فيها تأييده المرشح الجمهورى الخاسر فى ألاباما، روى مور، المتهم بالتحرش بقاصر، وتصريحاته الكاذبة والمضللة وسقطاته الأخلاقية ونزعته لبث الفرقة فى المجتمع، فيما وصفت «جيليبراند» تغريدة ترامب بأنها «قدح وذم» على خلفية جنسية.
وفى الوقت نفسه، تراجعت نسب تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها، وبلغت 35%، وذلك بعد خسارة مرشحه الجمهورى عن ألاباما المتهم بالتحرش، فيما انتحر النائب الجمهورى عن ولاية كنتاكى، دان جونسون، بإطلاق النار على نفسه، بعد يومين من اتهامه بالاعتداء الجنسى على فتاة قاصر. وأعلن الطبيب الشرعى أن «جونسون» توفى متأثرا بجروح ناجمة عن طلق نارى. وقال مسؤول فى الشرطة إن جونسون 57 عاماً أوقف سيارته فى الشارع وترجل منها واتجه إلى جسر «ماونت واشنطن»، ثم أطلق الرصاص على نفسه. وكان مركز كنتاكى للتحقيقات أكد أن «جونسون» تحرش جنسيا بصديقة ابنته، فى منزل، فى يناير 2013، وطالبه نواب جمهوريون وديمقراطيون بالتقدم باستقالته، وكان فاز بمقعده رغم هجومه على السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، وقارن بينها وبين القردة، وكان «جونسون» نفى الاتهامات
وقال، قبل يومين من انتحاره، إن الادعاءات الموجهة ضده «مزيفة تماما»، وربط بين تلك الادعاءات التى وجهت للنائب الجمهورى فى ألاباما، روى مور، الذى خسر انتخابات مجلس الشيوخ أمس الأول، كما نشر ليلة انتحاره على «فيسبوك»، رسالة وجه فيها التحية لأسرته قائلا إنه عانى من «اضطراب ما بعد الصدمة» لمدة 16 عاما، وأضاف أنه «مرض سينهى حياتى»، وقال: «لقد فزت بهذه الحياة، ولكن السماء ستكون بيته».