اختُتمت، أمس، الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بين وفدى المعارضة السورية والحكومة، تحت رعاية الأمم المتحدة، دون إحراز أى تقدم بشأن الأزمة السورية، بسبب تشبث الطرفين بمواقفهما حول الانتقال السياسى ومصير الرئيس السورى بشار الأسد. واختتم المبعوث الدولى إلى سوريا، ستيفان دى ميستورا، الجولة الثامنة بجلستى حوار منفصلتين مع وفدى المعارضة والنظام دون تحقيق أى تقدم، إذ لا يزال الانتقال السياسى العقدة الأبرز، لاسيما مع رفض النظام البحث فيه، كما رفض الوفد الحكومى مجددا الدخول فى مفاوضات مباشرة مع المعارضة، وهو ما دفع «دى ميستورا» إلى دعوة روسيا للضغط على نظام الأسد لعدم تضييع الوقت.
وقال رئيس وفد النظام السورى ، بشار الجعفرى، بعد لقائه بـ«دى ميستورا» : «ناقشنا بإسهاب محاربة الإرهاب، التى تُعتبر المدخل لبقية المناقشات».
وطلب «الجعفرى» من المعارضة سحب «بيان الرياض- 2»، الذى يرفض أى دور للرئيس السورى فى مستقبل سوريا خلال المرحلة الانتقالية، مؤكدا: «مادام بيان الرياض 2 قائما فلن ندخل فى أى مفاوضات مع المعارضة، ولن نقبل الشروط المسبقة»، معتبرا أن «دى ميستورا» ارتكب خطأ فى تصريحاته الصحفية، وأوضحنا له الخطأ، وأن الإصرار على هذه التصريحات يقوض مهمته.
ووصفت صحيفة «الوطن» السورية جولة جنيف- 8 بأنها «الأفشل فى المسار المتعثر».
ونقلت الصحيفة، عن مصدر دبلوماسى، قوله: «دى ميستورا يُشعر الجميع فى جنيف بأنه فى حالة تنافس مع مؤتمر سوتشى»، الذى دعا إليه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مطلع العام المقبل، لبحث قضيتى الدستور والانتخابات فى سوريا.
واستأنفت موسكو سحب مقاتلاتها من سوريا، بعد تحقيق النصر على تنظيم «داعش»، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية وصول سربين من مقاتلات «سو- 34» و«ميج- 29» إلى قواعدهما فى روسيا.