قال الدكتور أحمد أبودومة، المتحدث باسم نقابة الصيادلة، إن «هناك أزمة كبرى هزت المجتمع المصري تتمثل في نقص عقار البنسلين، لأن هناك مرضى اعتادوا الحصول على العقار طويل المدى في فترات محددة، وبالتالي تضرر من نقصه نسبة كبيرة من المرضى».
أخبار متعلقة
وأضاف «أبودومة» في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «لا أحد يستطيع أن ينكر أن نقص البنسلين مثّل أزمة كبرى بعد إعطاء وزارة الصحة تعليمات محددة للمستشفيات والشركة المصرية بالتضييق على المرضى، بحيث يصرف مرة واحدة في الشهر وببطاقة الرقم القومي، وهو لا يحدث في أي صنف دوائي، وهذا يؤكد أن لدينا أزمة لا يمكن أن يهون منها أحد».
واعتبر أن «الأزمة ستنتهي مثل كل أزمة دوائية تحدث، ولكن مصر معرضة لأزمات أخرى قادمة في أصناف أخرى لأن لدينا خطأ في المنظومة نفسها».
وتابع: «نعالج الأزمة في وقتها من خلال سرعة استيراد المادة الفعالة وإنهاء جماركها بسرعة وإحضارها، ولكن عالم الدواء المصري يدار بطريقة عشوائية، والدواء المصري هو ملف تفرق دمه بين القبائل، والحل أن نجمع شتات هذا الملف بإقرار هيئة الدواء المصرية».
وأشار «أبودومة»، إلى أن «الهيئة ستكون مسؤولة عن رحلة الدواء من لحظة الحكم وإعداد دراسات حول السوق والأصناف والكميات التي يحتاجها السوق وطريقة النمو، وتشرف على المصنعين والموزعين، ويكون لديها قياس للتسجيل، فلدينا عشوائية في التسجيل، إذ أن هناك أصنافاً ليس عليها طلب وتنتج بغزارة، وأصنافاً أخرى عليها طلب وهامة جدا ولا تنتج، وهنا يبرز دور الهيئة بتحديد أولويات الأدوية المنتجة، على أن تكون الهيئة تابعة مباشرة لرئيس الوزراء وتهيمن على ملف الدواء، مطالباً بألا يكون التفاعل عن الأزمات برد الفعل دائما».
