قال العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن «المملكة تعمل مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل فى الشؤون الداخلية للدول، وتأجيج الفتن الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين»، وأكد أن حكومته عازمة على مواجهة الفساد «بكل حزم وعزم»، وقال فى خطابه خلال افتتاح أعمال الدورة السنوية لمجلس الشورى فى الرياض، الأربعاء، إن الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات، وتحول دون نهضتها وتنميتها، وفى هذا السياق جاء أمرنا بتشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة سمو ولى العهد.
وقال: «نثمّن دور القطاع الخاص للتوسع فى توظيف شباب الوطن وشاباته، وتوطين التقنية، وسنستمر فى تمكين القطاع الخاص وتحفيزه بما يحقق المزيد من النمو والتنمية، موضحا أنه تمت إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، واتخاذ عدد من القرارات لخدمة مصلحة المجتمع، وتعزيز أمن الوطن ومكافحة الفساد، وزيادة مشاركة المواطنين والمواطنات فى التنمية الوطنية.
وتابع أنه وجه الوزراء والمسؤولين لتسهيل الإجراءات وتوفير مزيد من الخدمات بجودة عالية للمواطنين، والتوسع فى عدد من البرامج التى تمس حاجات المواطنين الرئيسة، ومن أهمها برنامج الإسكان. وأكد الملك سلمان أن بلاده تسعى للتنمية والتحديث والتطوير المستمر بما لا يتعارض مع ثوابتها، مشدداً على أهمية التحلى بالوسطية والاعتدال ونبذ التطرف.
وتابع أن للمملكة دورا مؤثرا فى المنظمات الإقليمية والدولية، وتحظى بتقدير إقليمى وعالمى، مكنها من عقد قمم تاريخية فى توقيتها ومقرراتها، شارك فيها عدد كبير من قادة الدول الشقيقة والصديقة، وأسست لعمل مشترك، يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم. وقال إن المملكة دعت إلى الحل السياسى للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة، بما فى ذلك حقه فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد العاهل السعودى «استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأمريكى بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطينى التاريخية والثابتة فى القدس، التى كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولى».