بدأ الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، أولى جولاته الانتخابية، بعد إعلانه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية المقبل، بلقاء مع نحو 3 آلاف من عمال أحد مصانع شبرا الخيمة، الاربعاء ، وكشف خلال حديثه معهم عن أنه تقدم باستقالته 3 مرات إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أثناء توليه رئاسة الوزراء.
وردد عمال المصنع هتافات ترحيب بالمرشح لرئاسة الجمهورية، منها «الشعب يريد أحمد شفيق»، وقاطعوا حديثه أكثر من مرة بالتصفيق.
وقال شفيق: «اجتهدت قدر استطاعتى وتحليت بالصبر، حرصاً على المصلحة العامة، ولكننى لم أستطع الاستمرار، وأنا أسمع أن هناك من يتهمنى بالتقصير، فى ظل نجاح حرصت عليه مدة 50 عاما فى العمل العام، والاستقالات الثلاث تقدمت بها لقناعتى بأننى لن أستطيع تحقيق ما أتمناه للبلد من تقدم وازدهار، فى ظل الشوشرة، التى كانت تسيطر على البلد». وشدد «شفيق»، على أهمية إعادة الاقتصاد إلى المعدلات الآمنة، والقضاء على الانفلات الأمنى، وقال: «دولاب العمل متدهور، ويحتاج إلى إرادة مجتمع كامل حتى يعمل من جديد، لأن استمرار التدهور الاقتصادى يضعف موقفنا المالى أمام المؤسسات الدولية، ومن المهم أن تركز الحكومة الحالية على عودة الأمن الاجتماعى للمواطنين، وسرعة عبور الفترة الانتقالية الحرجة، حتى لا نشعر جميعا بأن عجلة العربية بتلف فى مكانها». وحول الأسباب التى دفعته إلى الترشح للانتخابات الرئاسية، قال شفيق: «قررت ذلك بعد تفكير عميق وتشاور مع بعض المخلصين والشرفاء، ومقتنع تماما بأننى مازلت قادرا على تقديم الجديد، والخروج بمصر من المرحلة الانتقالية، وتحقيق ما تمناه الجميع أثناء ثورة 25 يناير»، معتبرا أن فترة توليه رئاسة الوزراء قدمته إلى الجماهير بشكل جيد، رغم ما لحق به من ضرر وتشويه وتشويش متعمد من البعض.
