أنهى ناشر صحيفة «الحياة» الأمير خالد بن سلطان علاقة الصحيفة بالكاتب جمال خاشقجي، إثر التجاوزات التي قام بها أخيراً.
وكان الناشر قد وجه في شهر سبتمبر الماضي بإيقاف الكاتب حتى إشعار آخر، إلا أن لجوء الكاتب للإعلام الغربي ومشاركته في لقاءات مشبوهة تسعى للنيل من المملكة والإساءة لها، دفع الأمير خالد بن سلطان لإصدار قراره بقطع علاقة الصحيفة بالكاتب، نظراً لما يشكله سلوكه من انتهاك لسياسة وميثاق شرف صحيفة «الحياة».
وفيما يلي القرار الصادر عن الأمير خالد بن سلطان
بسم الله الرحمن الرحيم
ساءنا كثيراً التجاوزات التي صدرت عن الكاتب الموقوف (حتى إشعار آخر) في صحيفة «الحياة» الأستاذ/ جمال خاشقجي، والتي كان الغرض منها كما بدا واضحاً التشكيك في الإصلاحات التي تشهدها المملكة العربية السعودية والطعن فيها، والعمل على الإساءة لها من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية، أو من خلال مشاركات في قنوات تتلخص رسالتها في الإساءة للمملكة واستهداف أمنها ولحمتها واستقرارها، علاوة على التفاعل في مناسبات لم تخرج عن ذلك الإطار، كان آخرها المشاركة في تجمع مشبوه الدوافع والتمويل، أطلق عليه اسم «السعودية أخطاء الماضي وخطر المستقبل»، عقد في العاصمة البريطانية لندن، وحمل في مضامينه الكثير من الإساءة للمملكة.
وبالنظر إلى قرارنا الصادر في 11/9/2017، والمتضمن إيقاف الكاتب حتى إشعار آخر، نظير سلوكه في الكتابة، وتعمده تجاوز الأعراف والمهنية في الفترة الأخيرة، وبناءً على توصية من نائب الناشر الأمير فهد بن خالد بن سلطان، تقرر إنهاء العلاقة الصحفية مع الكاتب المذكور إثر تلك التجاوزات، اعتباراً من تاريخه، مع التأكيد للجميع على أن صحيفة «الحياة»، التي تتميز بحرصها على استقطاب كتاب ومثقفين من الأطياف الفكرية والمذاهب والديانات كافة، لن تسمح بأن ينتسب لها من يحيد عن سياستها التحريرية المتبعة وفق ميثاق شرفها، وستقف بحزم ضد كل من يسعى لتوظيف الصحيفة بتاريخها ومكانتها ومواقفها وتجييرها لأغراض مشبوهة ضد أي دولة عربية كانت.
الناشر
خالد بن سلطان بن عبدالعزيز