عاشت مصر عقوداً طويلة دون عقل.. أمة فقدت ذاكرة العلم والحضارة رغم أنها أضاءت ظلام العالم حين كان أجدادنا يؤمنون بأهمية العلم فى بناء الأمم.. كان الحاكم فى مصر القديمة يخلع تاجه فى حضور العلماء.. فأتى زمن علينا خلع فيه الحكام عقولهم وضمائرهم فى حضرة الجهل والفساد والتخلف.. فكيف تنهض أمة لا تقيم وزناً للعلم والعقل والتعليم.. وكيف نرسم طريق المستقبل لأبنائنا وأحفادنا ونحن نحفر فى عقولهم كل يوم بئراً عميقة للجهل والأمية؟
من رحم هذا السؤال المصيرى ولدت مبادرة إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. مبادرة أهلية تضع أساساً حديثاً لعقل مصرى جديد.
إن «المدينة» ليست كياناً تعليمياً فحسب، وإنما خطوة حضارية كبرى نحو نهضة علمية شاملة.. لكن هذه الخطوة لن تتحقق سوى بالتفاف شعبى حول الفكرة والأهداف.. وربما كانت كلمات العالم الكبير الدكتور أحمد زويل خير تلخيص لذلك «إن الطريق للنهضة يقوم على إرساء مجتمع تكنولوجى عصرى، يأخذ بأسباب العصر ومكاسب العلم الحديث، من أجل رفعة الإنسان، وهو ما يقتضى دعم كل المصريين لهذا المشروع».
ولأنه مشروع قومى لا يهدف للربح، فإن «المصرى اليوم» من منطلق دورها فى خدمة الوطن، تبادر بإطلاق حملة لدعم التبرع لإنشاء المدينة تحت شعار «مصر تستطيع».. هذه الحملة التى سيطالعها قارئ الصحيفة المحترم على صفحاتها تهدف إلى استدعاء مخزون العمل الأهلى والتطوعى لدى الشعب المصرى.
إن القفزات الكبرى فى تاريخ الشعوب تولد دائماً من رحم الشعب ذاته.. «شارك فى تبديد ظلام الجهل وإضاءة ربوع الأرض بحضارة تستحقها مصر».
شارك بتبرعاتك على حساب 1000 1000 في جميع البنوك المصرية.
ومن خارج مصر على
swift:CBEGEGCXXXX
